توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ارتفاع التجارة بين بلاده والصين لتبلغ مستوى 200 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري، بنمو يبلغ الثلث مقارنة مع 2022.
وردت تصريحات بوتين -في مقابلة اليوم مع مؤسسة الإعلام الصينية- وذلك في وقت تشهد العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية بين موسكو وبكين نموا لافتا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
ورجح بوتين أن ينمو التبادل التجاري مقارنة مع 2022 بنحو 32%، وتوقع الوصول “إلى مستوى 200 مليار دولار بحلول نهاية العام”.
وفي نهاية العام الماضي، ارتفع حجم التجارة بين روسيا والصين بنسبة 29.3% ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 190.271 مليار دولار.
وكان الرئيسان الروسي والصيني قد حددا في وقت سابق مضاعفة حجم التجارة بين البلدين، لتصعد من 100 مليار دولار سنويا تم تسجيلها في 2018 إلى 200 مليار دولار بحلول العام 2024.
وفي المقابلة أوضح بوتين أنه “تم تشكيل العلاقات بين البلدين على مدى 20 عاما بطريقة حذرة وتدريجية. في كل خطوة تقارب، كان الجانبان يسترشدان بمصالحهما الوطنية الخاصة”.
وتعد الصين مستوردا رئيسا للنفط الخام والغاز الروسيين، اللذين يتعرضان لعقوبات غربية، بسبب الحرب في أوكرانيا، بحسب بيانات التجارة بين البلدين.
وروسيا، منتج رئيس للنفط الخام بمتوسط يومي يبلغ 11 مليون برميل في الظروف الطبيعية، في حين الصين أكبر مستورد للخام في العالم بمتوسط يومي 10 ملايين برميل.
ووصف بوتين مشروع مبادرة الحزام والطريق الذي يربط الصين بـ147 دولة وثلثي سكان العالم بـ”الناجح”.
وقال بوتين إن دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا، بيلاروس، كازاخستان، أرمينيا، قرغيزستان) قد تلقت من خلال العمل المشترك في إطار مبادرة الحزام والطريق استثمارات بنحو 24 مليار دولار.
وأضاف في المقابلة التي جرت عشية زيارته الصين، أن هذه الاستثمارات تجلب المنفعة لجميع الأطراف، منها بكين.