عبّر الرئيس التنفيذي لبورصة تل أبيب، إيتاي بن زئيف، عن مخاوفه بشأن تدفق رأس المال إلى الخارج، محذرا في الوقت نفسه من تحول إسرائيل إلى دولة فقيرة جراء استمرار انسحابات رأس المال منها.
وطالب الحكومة باتخاذ إجراءات لتعزيز الاستثمار الداخلي، حسب ما أوردت صحيفة غلوبس المتخصصة في الشأن الاقتصادي.
وتحدث بن زئيف بلغة تحذيرية “قبل بضع سنوات، قالوا إن سوق رأس المال هو مكان للأثرياء. وأضاف “إذا استيقظنا بعد 10 سنوات ووجدنا أن المال ليس موجودا” فإن إسرائيل سوف تتحول من دولة غنية إلى دولة فقيرة “إنه منحدر”.
ودعا رئيس البورصة إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمنع مثل هذا السيناريو، معربا عن أمله في أن يكون 2024 عام الإصلاح.
وقال بن زئيف “إن إسرائيل، دون قصد، تشجع الناس على سحب أموالهم وتحويلها إلى الخارج” مسلطًا الضوء على التأثير السلبي المحتمل على الدولة.
ونقلت صحيفة غلوبس عن بن زئيف تأكيده -في حديثه خلال مؤتمر التعويم السنوي لرابطة الشركات المتداولة- تأكيده على الحاجة إلى دعم رواد الأعمال والمستثمرين المحليين لتعزيز الاقتصاد الإسرائيلي.
وتساءل رئيس البورصة عن سبب عدم تركيز الحكومة على تعزيز بيئة مواتية لرواد الأعمال والمستثمرين المحليين، وحث الشركات العامة على اتخاذ مبادرات لتوليد المزيد من السيولة وقابلية التسويق.
وردًا على دعوة بن زئيف لتعزيز الاستثمارات المحلية، حذر الرئيس التنفيذي لاتحاد الشركات العامة إيلان فلاتو من زيادة ميزانية الدفاع بما يتجاوز ما هو مطلوب بسبب الحرب على غزة.
وقال “إذا تم تجاوز الإطار، ستكون لذلك عواقب وخيمة، بما في ذلك على مستوى الرفاهية. يمكن أن نعود إلى العقد الضائع، الذي تلا حرب يوم الغفران عندما تم تفجير الميزانية وانخفض معدل النمو بالاقتصاد عام 2016” حاثا على اتباع نهج متوازن.
وقال محافظ بنك إسرائيل أمير يارون في وقت سابق من الشهر المنصرم “كانت 4 أشهر صعبة لإسرائيل.. إلى جانب القضايا الأمنية، تجلب الحرب معها تداعيات اقتصادية ملحوظة أيضا. فهي تؤثر على النشاط الاقتصادي بشكل عام وعلى الأسواق المالية، ولا تزال حالة عدم اليقين مرتفعة”.