تراجعت عملية افتتاح المحال التجارية والأعمال الصغيرة في إسرائيل خلال الربع الأخير من العام الماضي بنحو 20%، وذلك على أساس سنوي مقارنة بالربع نفسه من 2022. وذلك في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتوقعت صحيفة ذا ماركر الإسرائيلية موجة واسعة من إغلاق للمحال التجارية والأعمال الصغيرة خلال الأشهر المقبلة، مع استمرار الحرب على قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة الاقتصادية المتخصصة إلى أن كثيرا من أصحاب المحال هذه يخدمون بقوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، وأضافت أن كثيرا منهم سيضطرون بعد عودتهم من خدمتهم العسكرية الطويلة إلى إغلاق محالهم للحدّ من خسائرهم المالية.
وحسب ذا ماركر -الملحق الاقتصادي لصحيفة هآرتس- بلغ عدد المحال والأعمال الصغيرة الجديدة التي افتُتحت في الربع الأخير من العام الماضي نحو 21 ألف مشروع، وذلك مقارنة مع 26 ألفا افتتحت في الربع الأخير من 2022.
قطاع التكنولوجيا يتعرض لضربتين
وفي مجال اقتصادي آخر، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي ووزارة العمل، انخفاضا في استثمارات قطاع التكنولوجيا، وتسريح العمال، وانهيار شركات ناشئة سريعة النمو.
وكانت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية قالت قبل أيام إن صناعة التكنولوجيا في إسرائيل تمر بأزمة وصفتها بـ”الصعبة”، وتظهر من خلال تراجع الاستثمارات، وتسريح العمال، وانهيار الشركات الناشئة سريعة النمو، وغير ذلك من الظواهر.
وحسب مؤشر “المستثمرين الملائكيين” فقد تعرضت التكنولجيا في إسرائيل لضربتين العام الماضي، الأولى تمثلت بخطة التعديلات القضائية التي نفّرت رؤوس الأموال من إسرائيل. بينما الضربة الثانية، كانت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأوامر استدعاء جنود الاحتياط، والذين ينشط معظمهم في الاقتصاد الإسرائيلي، ومن أهم قطاعاته التكنولوجيا.
وبعد أن كانت إسرائيل تلقب بأرض التكنولوجيا الناشئة، ها هي تشهد نفورا من أحد أهم أصناف المستثمرين الأجانب، الذين يلقبون بـ”المستثمرين الملائكيين”. وعلى مدى 30 عاما، عززت إسرائيل مكانتها عاصمة عالمية للشركات الناشئة خاصة في القطاع التقني، وأصبحت وجهة للباحثين عن العالمية، لكنه واقع تغير بسرعة في 2023 وفق مؤشر “المستثمرين الملائكيين”.
ومؤشر “المستثمرين الملائكيين”، هو مقياس على جاذبية الدولة في صناعة الشركة الناشئة، ويظهر عدد المستثمرين الذي يضخون من مالهم الخاص في شركات ناشئة في قطاعات حيوية، بصدارة التكنولوجيا.