تحقق إسرائيل في إمكانية وقوع في هجوم سيبراني عليها بعد تعطّل عمليات الدفع ببطاقات الائتمان صباح اليوم الثلاثاء، وفقما ذكرت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية.
وحسب الصحيفة، تعرضت شركة “شفا” (Shva) الإسرائيلية، التي توفر الاتصالات بين مختلف شركات الدفع لمعاملات بطاقات الائتمان، لانقطاعات ومنعت عمليات الدفع.
وبدأت الانقطاعات في الساعة الثامنة من صباح اليوم (بتوقيت إسرائيل) بعد أن حاولت خوادم لشركات أجنبية في الخارج تقديم خدمات الدفع في إسرائيل الاتصال بنظام مدفوعات شفا، وواجهت عطلًا في الموافقة على المعاملات في نظام بطاقات الائتمان.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم بعد تحديد أي هجوم إلكتروني، وأن سبب المشكلة قد يكون عطلا في إحدى الشركات الأجنبية التي تقدم خدمات الدفع في إسرائيل.
تعليق النشاط
وعلقت شفا في الوقت الحالي نشاط الشركات الأجنبية ذات الصلة ببطاقات الائتمان، وتعمل أنشطة الدفع الرئيسية (أكثر من 80%) لشركات بطاقات الائتمان الإسرائيلية “إساكارد” (Isracard) و”ماكس” (Max) و”كال” (Cal) بشكل طبيعي، كما تعمل شركة الدفع “فيريفون” (Verifone) كالمعتاد.
وتعمل شركة شفا على تحديد وإصلاح العطل في الاتصال الخارجي، وفق الصحيفة.
وتقدم شركات بطاقات الائتمان المحلية معاملاتها بمعدل يربو على 5 آلاف معاملة في الدقيقة، وقد تكون ثمة اضطرابات في الشركات التي تتابع المعاملات عبر مقدمي الخدمات خارج إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن شفا أنها “حددت وتتعامل مع صعوبات الاتصال التي يواجهها مقدمو الخدمات المتصلون عبر الإنترنت من الخارج بنظام المدفوعات”.
هجمات سبرانية
وتواجه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 العديد من الهجمات السيبرانية من قبل مجموعات الهاكرز (القراصنة) الذين يدعمون القضية الفلسطينية من مختلف الجنسيات والبلدان.
وتعرضت إسرائيل منذ طوفان الأقصى لهجمات مجموعات قراصنة من مختلف دول العالم، شكّل بعضها ضربات مؤلمة لإسرائيل، بحسب تلك المجموعات، لم تلق أي تأكيد أو نفي من الحكومة الإسرائيلية.
من أبرز المجموعات التي صرحت بهجماتها على المواقع والتطبيقات الخاصة بإسرائيل “أنونيموس الجزائر” (Anonymous Algeria)، و”أنون غوست” (AnonGhost).
هجمات سيبرانية مجهولة المصدر
وفي هجمات أخرى، تم تسجيل اختراق للوحتين إعلانيتين في تل أبيب من قبل مخترقين مجهولين تمكنوا من إزالة الإعلانات التجارية وبث فيديوهات تدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتتضمن شعارات مناهضة لإسرائيل، واستمر ذلك لنحو 5 دقائق. وبث المتسللون مشاهد حرق علم إسرائيل ومشاهد أخرى للقصف العنيف الذي يشهده قطاع غزة، بحسب شهود عيان.
وذكر جيل ميسينغ من شركة “تشيك بوينت سوفتواير تيكنولوجيز” المختصة بالأمن السيبراني، أن أكبر هجوم إلكتروني ألحق الضرر بإسرائيل كان الهجوم على كلية أونو الأكاديمية قبل أسبوع، حيث أعلنت مجموعة أردنية مسؤوليتها عن الهجوم، ونشرت بيانات 250 ألف سجل للموظفين والطلاب والطلاب السابقين، مما اضطر الكلية لإيقاف أنظمتها.
وبشكل عام تشترك أكثر من 40 مجموعة داعمة للقضية الفلسطينية في الحرب السيبرانية على إسرائيل، وتتجلى معظم هجماتها في الحرمان من الخدمة، ولا تهاجم المجموعات بشكل مباشر البنية التحتية.
وبين تصعيد هجمات مجموعات القراصنة وصمت المنظمات الإسرائيلية، تكثر الإشاعات والنظريات والتساؤلات عن صحة الاختراقات، مع ضرورة التنبيه إلى عدم وجود أي تصريح من جهة رسمية حول هذا الموضوع.