قالت وزارة المالية الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن إسرائيل سجلت عجزا في الميزانية بلغ 11.7 مليار شيكل (3.1 مليارات دولار) في أبريل/نيسان الماضي، تحت ضغط نفقات الحرب على قطاع غزة.
وارتفع العجز في آخر 12 شهرا حتى أبريل/نيسان الماضي إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 6.2% في مارس/آذار العام الماضي، ليتجاوز الهدف البالغ 6.6% للعام 2024 بأكمله.
كما انخفضت إيرادات الضرائب 4.1% في الأشهر الأربعة الأولى من العام، وتراجع الدخل الضريبي 13.1% في أبريل/نيسان الماضي وحده.
وذكر مكتب المحاسب العام لوزارة المالية أنه في شهر أبريل/نيسان الماضي تم تأجيل دفع ضرائب بقيمة 4.8 مليارات شيكل (1.3 مليار دولار) حتى شهر مايو/أيار الجاري، بسبب عطلة عيد الفصح.
عجز 2025
في سياق متصل، شرعت وزارة المالية في إسرائيل في إعداد موازنة السنة المقبلة، ووجدت عجزا متوقعا بقيمة 30 مليار شيكل (8 مليارات دولار) جرّاء نفقات الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس الإسرائيلية الاقتصادية اليوم الخميس.
وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الرئيسي للعجز هو موازنة الدفاع، فرغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يشكل بعد لجنة لفحص هذه المخصصات، فإن ثمة تفكيرا في أن تحصل وزارة الدفاع على ما بين 20 مليار شيكل (5.36 مليارات دولار) و30 مليار شيكل (8 مليارات دولار) إضافية، والتي تطلبها في موازنة 2025، وهو ما لا يعطي لوزارة المالية أي خيار إلا خفض الإنفاق وزيادة الإيرادات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا لم يتم استحداث موارد لتغطية العجز، والتي ستأتي بشكل رئيسي من زيادات الضرائب، فسوف يزيد العجز في 2025 إلى نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يعني ضعف التوقعات التي قدمتها وزارة المالية إلى الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) في فبراير/شباط الماضي، وبنحو 30% زيادة عن الحد الأقصى للعجز الذي تعد له الوزارة، وفق ما ذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم.
وحسب التقرير، فإن 2025 قد يكون عاما آخر ضائعا اقتصاديا، مع عجز مرتفع كما هو الحال في عام 2024، وهو ما سيفضي إلى المزيد من التدهور في نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإسرائيلي، وربما في التصنيف الائتماني كذلك.
المصدر : الجزيرة + رويترز + الصحافة الإسرائيلية