قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن معدلات التضخم المتزايدة أجبرت البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة لتصل إلى 12% الشهر الماضي، محذرا من أن الاقتصاد الروسي سيعاني، إذا سُمح بخروج الأسعار عن السيطرة. وأضاف أن بلاده تسعى لأن تصبح العلامات التجارية الروسية أكثر تميزا.
وخلال كلمة له في منتدى الشرق الاقتصادي المنعقد في مدينة فلاديفوستوك (شرقي البلاد)، قال بوتين -اليوم الثلاثاء-، “في حالة ارتفاع التضخم سيكون من المستحيل عمليا وضع خطط عمل”.
وأشار إلى أنه لا يتوقع حدوث مشكلات تتعلق بتقلبات سعر صرف الروبل، مضيفا أن السلطات تملك حزمة أدوات لإبقاء العملة والأسواق تحت السيطرة.
وسجل الروبل أقوى مستوى له خلال 6 أسابيع تقريبا أمام الدولار، في أوائل تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعا بزيادة بيع المصدرين للعملات الأجنبية تدريجيا، في ظل توقعات بأن البنك المركزي الروسي ربما يرفع أسعار الفائدة مجددا هذا الأسبوع.
وقال بوتين، إن سعر صرف الروبل تأثر بسبب عودة المصدرين “المُقيدة” لجني الإيرادات بالعملات الأجنبية، بالإضافة إلى أشياء أخرى، لكنه ذكر أن السلطات لن تتخذ خطوات مفاجئة، في إشارة إلى إجراءات السيطرة على رأس المال، وخطوات أخرى للحد من تقلب سعر صرف الروبل.
وذكر أن الحكومة لا ترى حاجة إلى زيادة الضرائب حاليا. وكانت الحكومة فرضت ضرائب على الأرباح على بعض الشركات هذا العام، لزيادة إيرادات الميزانية.
والشهر الماضي دعا الكرملين إلى تشديد السياسة النقدية مع انخفاض سعر صرف الروبل إلى أكثر من 100 روبل مقابل الدولار الواحد، مما دفع البنك المركزي في اجتماع طارئ إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 350 نقطة أساس لتصل إلى 12% منتصف الشهر الماضي.
ويتوقع معظم المحللين الإعلان عن ارتفاع آخر لأسعار الفائدة الجمعة المقبلة، لكن بعض العاملين بالقطاع المصرفي قالوا، إنه من المرجح الانتظار لا سيما مع ارتفاع الروبل أمام الدولار هذا الأسبوع.