بسبب المقاطعة.. ماكدونالدز تفشل في تحقيق أهدافها المالية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أنهت شركة ماكدونالدز سنة مليئة بالتحديات في وقت خسرت فيه جزءا كبيرا من مبيعاتها في أسواق الشرق الأوسط بسبب حملات المقاطعة على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأعلنت الشركة، اليوم الاثنين، عدم تحقيق المبيعات المستهدَفة لأول مرة منذ ما يقرب من 4 سنوات خلال الربع الماضي، متأثرة بضعف نمو المبيعات في أعمالها بالشرق الأوسط والصين والهند.

وشركة الوجبات السريعة العملاقة من بين عدة علامات تجارية غربية شهدت احتجاجات وحملات مقاطعة ضدها بسبب المواقف المؤيدة لإسرائيل في حربها على غزة.

وزادت مبيعات العلامة التجارية في الأسواق التنموية الدولية المرخصة من ماكدونالدز 0.7% في الربع الماضي، وهو أقل كثيرا من التوقعات بنمو 5.5%، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.

وتراجع سهم الشركة المدرج في مؤشر ناسداك الأميركي بنسبة تجاوزت 4% إلى 285.12 دولارا، وقت إعداد التقرير.

وبينما يواجه عملاق الوجبات السريعة هذه التحديات، تراقب ماكدونالدز عن كثب تطورات الوضع في الشرق الأوسط، معترفة بالتأثير السلبي المستمر على المبيعات والإيرادات على مستوى النظام طالما استمر الصراع وفقا لياهو فاينانس.

وسلّط الرئيس التنفيذي للشركة كريس كيمبكزينسكي، في تصريحات لرويترز بوقت سابق، الضوء على تأثير الحرب الإسرائيلية على غزة في النتائج قائلاً: “إن تأثيرات الحرب على استمرارية الأرباح ستكون مصدر قلقنا الأكبر… يبدو أن هذه ستكون مشكلة ستستمر خلال الربع التالي أو ربما حتى اثنين”.

وقال كريس كيمبكزينسكي الشهر الماضي إن عددا من الأسواق في الشرق الأوسط والبعض الآخر خارج المنطقة يشهد “تأثيرا ملموسا على الأعمال” بسبب الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بالإضافة إلى “معلومات مضللة” حول العلامة التجارية.

وارتفعت مبيعات متاجر ماكدونالدز العالمية 3.4% في الربع الرابع، مخالفا التقديرات التي توقعت ارتفاعه 4.9%.

وتمثل نتائج الربع أبطأ نمو في المبيعات منذ نحو 3 سنوات.

ورغم تراجع المبيعات، أعلنت الشركة عن ربح معدل قدره 2.95 دولار للسهم، متجاوزا التقديرات البالغة 2.82 دولار للسهم.

احتجاجات

وأثارت الحرب الإسرائيلية على غزة احتجاجات وحملات مقاطعة ضد العلامات التجارية الغربية المتهمة بدعم إسرائيل وتأييدها، بما في ذلك ماكدونالدز.

وأعرب بريان مولبيري، مدير محفظة العملاء في شركة “زاكس إنفستمنت مانجمنت”، التي تمتلك أسهم ماكدونالدز، عن قلقه قائلاً: “سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعود النتائج في الشرق الأوسط”.

وأسهمت تحديات الإنفاق الاستهلاكي في الصين، ثاني أكبر سوق لماكدونالدز، في هذا الانخفاض، على الرغم من تدابير الدعم الحكومية.

وبالإضافة إلى التأثير في الشرق الأوسط، أظهرت أعمال ماكدونالدز في الولايات المتحدة علامات ضعف.

وشهدت متاجر ماكدونالدز في الولايات المتحدة تراجعًا بنسبة 13% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تلاه انخفاضات بنسبة 4.4% و4.9% في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضي على التوالي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *