شهد سوق واردات السيارات في إسرائيل تراجعا كبيرا خلال الربع الأول من عام 2024، وفق بيانات الجمارك الإسرائيلية التي نقلها موقع غلوبس المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، اليوم الأربعاء.
وتكشف الأرقام عن تسليم إجمالي 89.041 سيارة خلال الربع الأول، وهو ما يمثل انخفاضا كبيرا بنسبة تقدر بـ16.6%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
يأتي التراجع مع استمرار ضعف الطلب على شراء السلع المعمرة من جهة، واستمرار الحرب على قطاع غزة وأزمة البحر الأحمر، حيث تهدد جماعة الحوثي اليمنية باستهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، نصرة لغزة.
ووفقا لغلوبس، فقد عززت المركبات الكهربائية حصتها في السوق بشكل ملحوظ، حيث شكّلت 25% من جميع عمليات التسليم في الربع الأول من عام 2024، وهي زيادة ملحوظة من حصة 14.6% المسجلة في الفترة المقابلة من العام الماضي.
ويتزامن الارتفاع في اعتماد السيارات الكهربائية مع زيادة ملحوظة في السيارات المصنعة بالصين، التي قامت بـ20 ألفا و440 عملية تسليم في الربع الأول، مما يمثل زيادة بنسبة 22% عن الفترة نفسها من عام 2023، والارتفاع الملحوظ يمثل زيادة كبيرة بنسبة 460%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022، وتمثل السيارات الصينية الصنع الآن نحو 23% من جميع السيارات التي تم تسليمها إلى إسرائيل في الربع الأول من عام 2024.
و”تضامنا مع قطاع غزة”، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، تستهدف جماعة الحوثي اليمنية بصواريخ ومسيّرات سفنَ شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ومع تدخل واشنطن ولندن ودول أخرى شكّلت مجتمعة تحالفا لمنع هجمات الحوثي في مضيق باب المندب، اعتبرت الجماعة كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.