قال مجلس الوزراء المصري، اليوم الأحد في بيان، إن واردات مصر من الغاز الطبيعي انخفضت إلى الصفر من 800 مليون قدم مكعبة يوميا، مما زاد وتيرة انقطاع الكهرباء.
وأضاف البيان أن الحكومة زادت فترة انقطاع التيار نتيجة ارتفاع الاستهلاك تزامنا مع انخفاض واردات الغاز. وأردف أن الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة انخفضت أيضا.
وكانت شركة شيفرون أغلقت هذا الشهر حقل غاز “تمار” الإسرائيلي مع بدء العدوان على قطاع غزة، وعلقت الصادرات عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي إم جي) تحت سطح البحر الذي يمتد من عسقلان في جنوب إسرائيل إلى مصر.
وبعد إغلاق حقل غاز تمار، قالت مصادر في صناعة الطاقة الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين إن كمية الغاز المصدرة من حقل لوثيان الإسرائيلي إلى مصر تقلصت مع إعطاء الأولوية للإمدادات للسوق المحلية، وهو على ما يبدو قد توقف.
وتعتمد مصر على واردات الغاز الإسرائيلي لتلبية جانب من الطلب المحلي، وكذلك لإعادة التصدير.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ذكر محللون أن ناقلة كانت تسعى لتحميل الغاز الطبيعي المسال من محطة مصرية غادرت خاوية وتحولت إلى أخرى بالجزائر بعد توقف خط أنابيب إسرائيلي ينقل الغاز لمصر بسبب تفاقم العدوان على غزة.
ويتزايد الطلب على الغاز في مصر، فيما انخفض إنتاجها منه إلى أدنى مستوياته منذ 3 سنوات هذا العام. وتواجه مصر نقصا في الطاقة في فصل الصيف، حيث أدت موجات الحر إلى زيادة الطلب على التبريد.
تجدر الإشارة إلى أن مصر لم تصدر أي غاز طبيعي مسال منذ يوليو/تموز الماضي، وسط ارتفاع الطلب المحلي هذا الصيف، وكان من المقرر أن تستأنف الصادرات الشهر الجاري.
وتستورد مصر نحو 7 مليارات قدم مكعبة سنويا من الغاز الطبيعي من حقلي الغاز تمار وليفياثان الإسرائيليين، وفقا لبيانات شركة “ريستاد إنرجي” الاستشارية.
وقالت الشركة في مذكرة إن مصر صدرت 3.7 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال من أكتوبر/تشرين الأول 2022 إلى يناير/كانون الثاني 2023.
ولليوم الـ23 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة على غزة، أدت لاستشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 ألفا آخرين ووجود 1870 مفقودا تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة بغزة.