الصين تدعو كوريا الجنوبية واليابان لرفض الانفصال الاقتصادي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

حض رئيس وزراء الصين لي تشيانغ، اليوم الاثنين، كوريا الجنوبية واليابان على رفض “الحمائية” والانفصال الاقتصادي، غداة قمة جمعت الدول الثلاث في العاصمة الكورية الجنوبية سول، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن “لي دعا إلى عدم تحويل القضايا الاقتصادية والتجارية إلى قضايا سياسية أو أمنية، وإلى رفض الحمائية والانفصال وقطع سلاسل التوريد”.

كما طالب لي بـ”تعميق الارتباط الاقتصادي والتجاري، والحفاظ على الاستقرار وسلاسل الصناعة والإمداد، واستئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية واستكمال المفاوضات في أقرب وقت ممكن”.

وقال إنه يتعين على الصين واليابان وكوريا الجنوبية الالتزام بالطموح الأصلي إلى التعاون، وبذل جهود مشتركة لاستئناف وتسريع التعاون بين الأطراف الثلاثة من أجل تقديم مساهمات كبرى في تحقيق الرخاء والاستقرار على المستوى الإقليمي.

وترتبط كل من كوريا الجنوبية واليابان بالصين ارتباطا وثيقا من خلال العلاقات التجارية، فيما تشتركان كذلك في مخاوف واشنطن بشأن تزايد نفوذ بكين.

إعلان مشترك

في الأثناء، اتفقت الدول الثلاث -قوى شرق آسيا الكبرى- على تعميق العلاقات الاقتصادية وإحياء المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة.

وأكدت القوى -في إعلان مشترك بعد القمة- التزامها بهدف جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية والالتزام بالحلول السياسية للقضايا بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.

كما تضمن بيان الدول الثلاث دعوات للتعاون في مجالات التنمية المستدامة والرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا وإدارة الكوارث، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

وشارك في القمة الثلاثية رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

وقال يون -في مؤتمر صحفي- إن الدول الثلاث “قررت عقد اجتماعات ثلاثية منتظمة”، واتفقت القوى على أن تلك الاجتماعات ذات “أهمية قيمة لتنشيط التعاون الثلاثي”.

وكانت تلك هي القمة الثلاثية التاسعة لهذه الدول، لكنه الأول منذ ديسمبر/كانون الأول 2019 بسبب جائحة كورونا والتوترات بين كوريا الجنوبية واليابان، الحليفتين للولايات المتحدة، واللتين تحسنت العلاقات بينهما منذ ذلك الحين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *