ارتفعت أسعار الذهب لتتجه نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية، كما صعدت العقود الآجلة للنفط الخام لتقفز بنحو دولارين للبرميل في تعاملات اليوم الجمعة، متأثرة بتصاعد الأحداث في المنطقة العربية مع تكثيف الاحتلال الإسرائيلي قصفه على غزة، بعد أن شنت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام عملية “طوفان الأقصى”.
وفي تعاملات اليوم، سجلت أسعار الذهب ارتفاعا في بداية تعاملات، وتتجه نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية منذ نحو 7 أشهر بفضل زيادة الطلب على المعدن الأصفر كملاذ استثماري في ظل تصاعد المواجهات العسكرية.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن المعدن النفيس يتجه نحو تسجيل زيادة أسبوعية بنسبة 2.4%، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ الأسبوع المنتهي يوم 17 مارس/آذار الماضي.
وارتفع سعر الذهب في العقود الفورية صباح اليوم في تعاملات بورصة لندن للسلع بنسبة 0.5% إلى 1878.7 دولارا للأوقية (الأونصة).
وبالمثل ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.5% إلى 1892.80 دولارا.
النفط يصعد
وفي تعاملات اليوم الجمعة، قفزت أسعار النفط دولارين في ظل المخاوف من تصاعد الأوضاع في المنطقة العربية الغنية بالنفط مع استمرار إسرائيل في قصفها الشديد على قطاع غزة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.96 دولار بما يعادل 2.28% إلى 87.96 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية.
وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.98 دولار أو 2.39% إلى 84.89 دولارا للبرميل.
وكان كلا الخامين قد حقق في وقت سابق مكاسب بلغت دولارين.
وعلى الرغم من التقلبات خلال الأسبوع في كلا الخامين القياسيين، فإن برنت يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 4%، في حين يتجه خام غرب تكساس الوسيط للصعود بأكثر من 2.5% خلال الأسبوع.
وكان الدافع وراء هذا الارتفاع هو احتمال انقطاع صادرات من المنطقة العربية بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال كيلفن وونغ كبير محللي الأسواق في أواندا بسنغافورة “لا تزال العلاوة المرتبطة بالمخاطر الجيوسياسية قائمة.. ومن المرجح أن تدعم أسعار النفط على المدى القصير”. وأضاف أن السوق أكثر قلقا بشأن تقلص الإمدادات من المنطقة العربية وروسيا.
وفجر السبت الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية بغزة بقيادة كتائب القسام عملية “طوفان الأقصى” ردا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، في حين أطلقت إسرائيل عملية “السيوف الحديدية” وتواصل شن غارات مكثفة على قطاع غزة، الذي تفرض عليه حصارا منذ 2006، مما أدى لاستشهاد أكثر من 1500 فلسطيني إلى جانب آلاف الجرحى ومئات الآلاف من المشردين.