استمرار العدوان على غزة يُبقي النفط بأعلى مستوى في 6 أشهر

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها في 6 أشهر، اليوم الخميس، بعدما ارتفعت دولارا للبرميل في الجلسة السابقة، في ظل تأهب المتعاملين لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتفاقم الأزمة في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط، وذلك مع احتمال انخراط إيران بتوجيه ضربة انتقامية لإسرائيل. وفي غضون ذلك، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الخميس، طلبا قويا على الوقود في أشهر الصيف.

وفي تعاملات اليوم المبكرة، ارتفعت العقود الآجلة لـخام برنت 27 سنتا أو 0.3% إلى 90.75 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا أو 0.3% إلى 86.46 دولارا للبرميل.

وتترقب منطقة الشرق الأوسط انتقاما إيرانيا محتملا في أعقاب غارة جوية شنتها إسرائيل على السفارة الإيرانية بسوريا في بداية الشهر الجاري.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديدات من إيران.

وقال يب جون رونغ من آي.جي “لا تزال الأسعار حساسة للتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ يقوم المشاركون في السوق بتسعير مخاطر انقطاع الإمدادات إذا استمر التوتر لفترة أطول”.

وأضاف بشأن أسعار الفائدة الأميركية “يساعد هذا على تعويض اتجاهات العزوف عن المخاطرة، إذ تعدل الأسواق توقعاتها لأسعار الفائدة باستبعاد خفضها في يونيو/حزيران المقبل، وإبقائها مرتفعة لفترة أطول حتى سبتمبر/أيلول المقبل”.

وقد يؤدي استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول إلى إضعاف النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.

أوبك وطلب النفط

في غضون ذلك، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الخميس، طلبا قويا على الوقود في أشهر الصيف، وتمسكت بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في 2024، لكنها قالت إن هناك فرصة لأن يكون أداء الاقتصاد العالمي أفضل من التوقعات لهذا العام.

وأضافت أوبك في تقرير شهري أن الطلب العالمي على النفط سيزيد بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، وبمقدار 1.85 مليون برميل يوميا في 2025، ولم تتغير التوقعات عن الشهر الماضي.

ومن شأن حصول نمو الاقتصاد العالمي على دعم أن يعطي دفعة بدوره لأسعار النفط التي تجاوزت عتبة 90 دولارا للبرميل هذا العام، بسبب تراجع المعروض، واستمرار الحرب على غزة.

وقالت “أوبك” في التقرير “توقع الطلب القوي على النفط لأشهر الصيف يتطلب مراقبة بعناية للسوق وسط استمرار الضبابية، وذلك لضمان توازن قوي ومستدام للسوق”.

وذكر تقرير أوبك أيضا أن إنتاج المنظمة من النفط الخام استقر في مارس/ آذار الماضي، إذ لم يرتفع سوى بمقدار ثلاثة آلاف برميل يوميا، مسجلا 26.60 مليون برميل يوميا رغم جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج الطوعية من الدول المشاركة في أوبك بلس بدأت في يناير/ كانون الثاني الماضي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *