كشفت صحيفة “الاقتصادية” السعودية عن اعتزام المملكة إطلاق شركة طيران سعودية جديدة في الرياض من قِبل أحد المستثمرين، للربط بين السعودية وقارة أفريقيا، بهدف دعم الجوانب السياحية والاستثمارية.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن المستثمر أتم الحصول على الموافقات النظامية من الجانبين المحلي والاتحاد الأفريقي للطيران المدني، ويُنتظر في الفترة المقبلة الإعلان عن التفاصيل التي تتعلق بموعد إطلاق وتشغيل الشركة ومساراتها.
وأكدت المصادر، التي شاركت في اجتماع عُقد في الرياض خلال الأشهر الماضية، أن الرغبة الكبيرة من الدول الأفريقية بالتوسع في العلاقات الاقتصادية والسياحية مع السعودية كانت الداعم الأساسي في تأسيس شركة الطيران الجديدة، التي ستتخصص في المسارات الجوية بين السعودية والقارة السمراء فقط.
وبحسب المصادر، فإن شركة الطيران الجديدة في الأصل كانت تعمل في السعودية منذ 2016، وتوقفت عن العمل في 2021 بعد تعرضها لعدد من الصعوبات الاقتصادية.
قريبا إطلاق شركة طيران جديدة لربط السعودية بقارة إفريقيا@bosily123 https://t.co/UFCFqh8npo pic.twitter.com/WnVQO2Ck86
— صحيفة الاقتصادية (@aleqtisadiah) April 16, 2024
مسارات متعددة
وستعمل الشركة الجديدة على تدشين مسارات متعددة للنقل الجوي مع عدد من الدول الأفريقية ومدن سعودية، برحلات مباشرة ورحلات توقف، وتستهدف نقل 385 مليون مسافر بين السعودية وأفريقيا حتى عام 2030، وستسهم في دعم المواسم والفعاليات السياحية والدينية كالحج والعمرة.
وأوضحت المصادر أنه سيتم خلال الفترة المقبلة استكمال مراحل تأسيس الشركة، والموافقات النظامية الأخرى، وتجهيز أسطول الطيران لتشغيل خطوط المسارات الجوية مع القارة الأفريقية، فيما تشير المعلومات إلى أن المستثمر في شركة الطيران سيعمد إلى التحالف مع مستثمرين آخرين لدعم قوة الشركة وتوسعها.
وأشارت المصادر إلى أن شركة الطيران الجديدة لا تزال في طور تقييم الفرصة التجارية وحجم الاستثمار، ومراحل التشغيل، واختيار الاسم التجاري، فيما سيشتمل أسطول الطيران على 5 درجات للحجز على الرحلات.
وكانت السعودية قد أعلنت في مارس/آذار 2023 تأسيس صندوق الاستثمارات العامة لشركة “طيران الرياض”، الناقل الجوي السعودي الجديد، للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي، وتعزيز موقع المملكة الإستراتيجي.
وسجلت المملكة قفزة في عدد السياح القادمين إليها من الخارج خلال 2023، حيث بلغ عددهم نحو 27 مليون سائح، أنفقوا أكثر من 100 مليار ريال (27 مليار دولار)، فيما بلغ عدد سياح الداخل 77 مليونا.
في حين أشارت معلومات، في وقت سابق، إلى تحركات يجريها صندوق الاستثمارات، وفقا لوكالة بلومبيرغ، للاستحواذ على شركة الخطوط الجوية السعودية، حيث يتطلع إلى ضخ مليارات الدولارات لتحويل البلاد إلى نقطة جذب سياحية.