ارتفعت أسعار النفط -اليوم الثلاثاء- بعد تقرير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قال إن أساسيات السوق لا تزال قوية، وبدعم من المخاوف من احتمال اضطراب الإمدادات مع تضييق الولايات المتحدة الخناق على صادرات النفط الروسية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بما يعادل 0.4% إلى 82.85 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:13 بتوقيت غرينتش، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أيضا 0.4% إلى 78.59 دولارا للبرميل، قبل أن يقلص الخامان الرئيسيان قليلا من مكاسبهما.
وألقت أوبك -في تقريرها الشهري- باللوم على المضاربين في أحدث انخفاض في الأسعار، كما رفعت قليلا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2023 وتمسكت بتوقعاتها المرتفعة نسبيا لعام 2024.
وخلال الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو/تموز الماضي متأثرة بالمخاوف من احتمال تراجع الطلب في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وهبط مؤشر أسعار المستهلكين في الصين أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ جائحة كوفيد-19، في حين انكمشت الصادرات لذلك الشهر بأكثر من المتوقع.
وقال محللو “إيه إن زد” للأبحاث في مذكرة اليوم الثلاثاء إن “المعنويات المتراجعة في الفترة الأخيرة دفعت أوبك إلى تأكيد وجهة نظرها بأن الاستهلاك جيد”.
وأضافت المذكرة أنّ تجدُّد المحادثات في العراق لإعادة تشغيل خط أنابيب للنفط قد يكون بمثابة رياح معاكسة للسوق.
ويتوقع وزير النفط العراقي حيان عبد الغني التوصل إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان وشركات النفط الأجنبية لاستئناف الإنتاج من حقول النفط في الإقليم لتستأنف الصادرات من حقول الشمال عبر خط الأنابيب العراقي التركي.
وأوقفت تركيا تدفقات بلغت 450 ألف برميل يوميا من صادرات الشمال عبر خط الأنابيب منذ 25 مارس/آذار الماضي بعد حكم أصدرته غرفة
التجارة الدولية.
وتلقت أسعار النفط دعما أيضا من الحملة الأميركية على صادرات النفط الروسية، مما قد يؤدي إلى اضطراب الإمدادات.
وأرسلت وزارة الخزانة الأميركية إخطارات إلى شركات إدارة السفن تطلب فيها معلومات عن 100 سفينة تشتبه في انتهاكها للعقوبات الغربية على النفط الروسي، وهي أكبر خطوة تتخذها واشنطن منذ فرض سقف سعري لتقليل عوائد النفط لموسكو.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط وزارة الطاقة الأميركية لشراء 1.2 مليون برميل من النفط للمساعدة في تجديد الاحتياطي الإستراتيجي بعد بيع أكبر كمية على الإطلاق من المخزونات العام الماضي.
وكان أمين عام منظمة أوبك هيثم الغيص توقع ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة 23% حتى 2045، وقال إن قطاع النفط العالمي يحتاج لاستثمار 12.1 تريليون دولار خلال الفترة ذاتها، لكنه ليس في طريقه للوصول لهذا المستوى من الاستثمارات.