أرامكو تُبقي على طاقتها الإنتاجية عند 12 مليون برميل يوميا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قالت شركة أرامكو السعودية -أكبر شركة نفط في العالم- اليوم الثلاثاء، إنها تلقت توجيها من وزارة الطاقة في المملكة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى عند 12 مليون برميل يوميا، وعدم الاستمرار في رفع الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى مستوى 13 مليون برميل يوميا.

وأوضحت أرامكو أن مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة يُحدد من قبل الدولة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وفي 2020، أصدرت وزارة الطاقة السعودية تعليماتها إلى أرامكو للشروع في برنامج متعدد السنوات بمليارات الدولارات لزيادة طاقتها الإنتاجية القصوى إلى 13 مليون برميل بحلول عام 2027.

والسعودية أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم لمتوسط يومي يتجاوز 7.5 ملايين برميل في الظروف الطبيعية، وثاني أكبر منتج بعد الولايات المتحدة بمتوسط يومي 11 مليون برميل، في الظروف الطبيعية كذلك.

وبينما لم تعلن أرامكو عن سبب التوجيه الصادر عن وزارة الطاقة السعودية، فسيكون ذلك عاملا في رفع أسعار النفط، عند ظهور مخاطر قد تؤثر على إمدادات الخام عالميا.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.34% إلى 81.56 دولارا للبرميل بحلول الساعة 12:18 بتوقيت غرينتش، بعدما كانت قد ارتفعت قليلا في التعاملات المبكرة.

لا تغيير في التوجهات

نقلت وكالة رويترز عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن هذه الخطوة لا تعكس بأي حال من الأحوال تغييرا في وجهات النظر بشأن سيناريوهات الطلب على النفط في المستقبل.

وأضاف أن التغيير لم يكن نتيجة مشاكل فنية، بل بتوجيه من الحكومة، وتابع “إذا قررت الحكومة السير في الاتجاه الآخر، فإن الشركة مستعدة”.

ورغم رفض المصدر المطلع فكرة وجود أي تغيير في توقعات الطلب، فقد رجح أن تكون هناك الكثير من التكهنات في السوق بشأن التداعيات المحتملة على الطلب العالمي على النفط على المدى المتوسط والطويل نتيجة للقرار.

وقال المصدر المطلع إن هذا التغيير سيقود الزخم نحو مجالات النمو لأرامكو، مثل الغاز ومصادر الطاقة الجديدة.

واستهلت أرامكو جهودها في عمليات الدمج والاستحواذ في مجال الغاز الطبيعي المسال العام الماضي، إذ اشترت حصة أقلية في “ميد أوشن إنرجي” مقابل 500 مليون دولار.

الإنفاق الرأسمالي

ومن المتوقع أن تعلن أرامكو أحدث التطورات بشأن خطط الإنفاق الرأسمالي عندما تعلن عن نتائج أعمال عام 2023 بأكمله في مارس/آذار المقبل.

وقالت “ر.بي.سي كابيتال ماركتس”، في مذكرة اليوم، إنها تتوقع المضي في الخطط التي اتخذت بقرارات استثمارية نهائية بشأنها، مثل مشروعات رفع طاقة حقل الظلوف إلى 600 ألف برميل يوميا وحقل المرجان إلى 300 ألف برميل يوميا وحقل البري بطاقة 250 ألف برميل يوميا.

لكن آر.بي.سي “ترجح تأجيل” المشروعات التي لم يتم البتّ بشأنها، مثل مشروع حقل السفانية بطاقة 700 ألف برميل يوميا.

وجاء في المذكرة “كنا نفترض ميزانية (بنحو) 12 مليار دولار لمشروع السفانية، منها 3 مليارات دولار يتم إنفاقها في 2024”.

وأضافت “بشكل عام، نتوقع تخفيض ميزانية الإنفاق الرأسمالي (بنحو) 5 مليارات دولار سنويا على مدى السنوات المقبلة مقارنة بالتوجيه الاسترشادي السابق”.

كانت أرامكو قد قالت إنها تتوقع إنفاقا رأسماليا يتراوح بين 45 و55 مليار دولار في 2023، وهو الأعلى في تاريخها، وأشارت إلى أنها ستزيد ذلك في السنوات المقبلة.

وقال بيارن شيلدروب المحلل لدى إس.إي.بي “ربما يكون ذلك (خطوة الخفض) لتوفير سيولة. لكن الأكثر رجحانا أن هذا ينطوي على أنها لا ترى حاجة لهذا النفط الإضافي في السوق العالمية”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *