يعود نسب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قريش واسم النبي الكامل هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وقد اتّفق أهل العلم على نسب الرسول وصولاً إلى عدنان، الذي ولد من نسل نبيّ الله إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام.
مع وجود بعض الاختلاف حول مواطن الاختلاف بين عدنان وإسماعيل عليه السلام من الآباء، حيث ذكرت بعض الروايات أن الآباء بينهما تسعة، وأخرى قالت سبعة آباء، وخمسة عشر، وأربعين، ولكن هناك اختلافًا في مدى الدقة في تحديد هذه الأجيال.
وفيما يتعلق بأسماء النبي عليه الصلاة والسلام، فإن كثرة الأسماء التي أطلقت عليه تشير إلى الصفات والمحامد التي يتمتع بها. من بين هذه الأسماء: محمد، والذي ورد في سورة آل عمران، وأحمد، الذي ذكر في سورة الصف، والماحي والحاشر والعاقب، وهي الأسماء التي وردت في حديثه صلى الله عليه وسلم.
بالنسبة لأولاده، رزقه الله بثلاثة أولاد ذكور: القاسم، وعبد الله، وإبراهيم، ورزقه أيضًا بأربع بنات: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، جميعهم من زوجته الوحيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
تعتبر زوجات النبي عليه الصلاة والسلام جزءًا أساسيًا من شخصيته. وقد أطلق عليهن لقب “أمهات المؤمنين”. وكل واحدة منهن ساهمت في بناء الأسرة النبوية النموذجية. من بين هؤلاء النساء: خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر، وزينب بنت خزيمة، وأم سلمة هند بنت أبي أمية، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وصفية بنت حيي بن أخطب، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، وميمونة بنت الحارث.
تتمثل شمائل النبي عليه الصلاة والسلام في العديد من الجوانب، منها سماحته ورفقته، وكرمه وشجاعته، ورحمته وتواضعه. والمؤمنون مدعوون للتأسي به كأسوة حسنة، كما جاء في القرآن الكريم.
بهذا يكتمل رصدنا لنسب الرسول صلى الله عليه وسلم، وأسمائه، وأولاده وبناته، وشمائله الرفيعة، مما يبرز لنا شخصية النبي كأعظم قدوة للبشرية.