“مناقشة مثمرة” بين بلينكن وعباس حول إصلاحات إدارية في السلطة الفلسطينية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

حولت القوات الإسرائيلية التي تتمركز وسط قطاع غزة، وبالتحديد على أطراف مخيم البريج، منزلا إلى ثكنة عسكرية يستخدمها الجنود كمهجع ومخزن ونقطة مراقبة، وكتبوا على المنزل عبارة “شعب إسرائيل” بطلاء أسود.

كان هذا جانبا مما ذكره تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” عن الوضع في مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة، في ظل دمار واسع للمباني ونزوح هائل للسكان إلى الجنوب بعد تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بأن البقاء يعرض حياتهم للخطر.

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 80 بالمئة من سكان القطاع نزحوا، فيما تضررت 60 بالمئة من المباني.

وتقول السلطات الصحية في غزة، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 23 ألف شخص، وأجبر أغلب السكان على ترك من منازلهم، وحوّل مناطق كبيرة من القطاع إلى أنقاض.

دراسة: 2023 يسجل أكبر عدد للقتلى المدنيين بالقصف والقنابل منذ نحو عقد

قالت دراسة سنوية إنه تم تسجيل عدد أكبر من المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا بسبب الغارات الجوية أو القنابل أو المدفعية خلال العام 2023 مقارنة بأي عام آخر منذ أكثر من عقد بسبب العدد الكبير من الضحايا جراء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر في غزة.

وقالت إسرائيل إن عملياتها تأتي للقضاء على حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية، بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واحتجاز نحو 240 رهينة.

“دمروا كل شيء”

في جولة للصحفيين بصحبة القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة بوسط القطاع، ذكر تقرير نيويورك تايمز أن الرحلة التي جرت، الاثنين، كانت بين مناطق لا تفارقها علامات الحرب، حيث المباني منهارة بالكامل والنباتات في المزارع مقتلعة من جذورها.

ونقلت الصحيفة عن قائد بالجيش الإسرائيلي قوله إنه سيتم على الأرجح تدمير كافة المباني القائمة القريبة من المنزل الذي يسكنه الجنود، بمجرد تفجير شبكة أنفاق حماس التي تقع أسفل تلك المنازل، على حد قوله.

فيما قال عامل الإغاثة من غزة، حازم المدهون، الذي كان يحتمي في مكان قريب مع عائلته صباح الاثنين، بعيدا عن أنظار الجيش الإسرائيلي: “لقد دمروا كل شيء.. المباني والبنية التحتية والأراضي الزراعية”.

وزير خارجية بريطانيا “قلق من أن إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي في غزة”

 قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الثلاثاء، إنه يشعر بقلق من أن إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي في غزة، موضحا أن المشورة التي تلقاها حتى الآن تفيد بأن إسرائيل امتثلت للقانون لكن توجد أسئلة بحاجة إلى إجابات.

وأضاف صاحب 35 عاما، في مقابلة هاتفية مع نيويورك تايمز، بعد تمكنه من الفرار مع عائلته إلى منطقة أقل خطورة في غزة مساء الاثنين: “عشنا تجربة غاية في السوء”.

اصطحب الجيش الإسرائيلي الصحفيين في جولة لما قال إنها مخزونات صواريخ لحماس، بجانب مستودع اتصالات لاسلكية وسلكية ومصنع ذخائر متصل بشبكة أنفاق.

قتال ورسائل

قالت نيويورك تايمز، إن مخيم البريج دمر بسبب القتال، فالأنقاض في كل مكان وأعمدة الدخان تتصاعد من بينها، وغرف المعيشة واضحة وسط منازل دمرت جدرانها القذائف.

وقال المدهون إن أفراد أسرته كانوا على وشك الوقوع في مرمى النيران خلال رحلتهم نحو الجنوب، رغم أنهم خرجوا بمساعدة مجموعة إغاثة نسقت مع الجيش الإسرائيلي، وشاركت معهم إحداثيات تحركهم وأرقام لوحات السيارات.

تسببت حصيلة القتلى الكبيرة في غزة، في اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، وهو ادعاء ستدافع فيها إسرائيل عن نفسها يوم الخميس أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الثلاثاء، إنه “يشعر بقلق من أن إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي في غزة”، موضحا أن المشورة التي تلقاها حتى الآن تفيد بأن إسرائيل “امتثلت للقانون، لكن توجد أسئلة بحاجة إلى إجابات”.

وعند سؤاله خلال جلسة أسئلة وأجوبة مع مشرعين عن احتمال مثول إسرائيل للمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، للنظر فيما إذا كانت تصرفاتها غير متناسبة، رد قائلا إن الموقف “قريب من ذلك”، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

لكن الحكومة الإسرائيلية طالما أكدت أنها تبذل ما بوسعها لتجنب سقوط المدنيين، متهمة حماس باستخدامهم كدروع بشرية.

وقال رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ، الثلاثاء، إنه “لا يوجد ما هو أكثر وحشية وسخافة” من الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية.

لكن بحسب الصحيفة الأميركية، ظهرت مقاطع فيديو للجنود الإسرائيليين في غزة، التقطوها بأنفسهم، وهم يدمرون أو يسرقون ممتلكات في منازل الفلسطينيين في القطاع، ويكتبون عبارات غير لائقة على الجدران.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *