قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنها لا تخطط حاليا لسحب قواتها من العراق على الرغم من إعلان بغداد قبل أيام أنها بدأت إجراءات لإنهاء وجود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية عقب ضربات أميركية أسفرت عن مقتل قيادي في الحشد الشعبي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر -أمس الاثنين في إيجاز صحفي- إنه ليس لديه علم بأي خطط للانسحاب من العراق، مضيفا أن القوات الأميركية المشاركة في التحالف تواصل التركيز بشدة على مهمة هزيمة تنظيم الدولة.
وأضاف رايد أنه لا يعلم كذلك بأي إخطار من بغداد للبنتاغون بشأن قرار سحب القوات الأميركية، مشيرا إلى أن هذه القوات موجودة في العراق بدعوة من الحكومة هناك.
ويضم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، دولا أخرى مثل فرنسا وإسبانيا، وقد أنشئ عام 2014 لمكافحة تنظيم الدولة الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جدد -الجمعة الماضية- موقف بلاده الثابت بإنهاء وجود التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بعد انتهاء مبررات وجوده، حسب تعبيره.
وفي اليوم نفسه، أعلن مكتب السوداني أن الحكومة بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال لجنة ثنائية لتحديد ترتيبات انتهاء وجود التحالف، مؤكدا أنه “التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق”.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد أدت إلى مقتل طالب علي السعيدي، القيادي في حركة النجباء المنضوية تحت فصائل الحشد الشعبي.
ووصف العراق هذه الغارة بأنها اعتداء على سيادته، في حين عدتها الولايات المتحدة دفاعا عن النفس وردا على الهجمات التي تشنها “المقاومة الإسلامية في العراق” وفصائل أخرى على قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
دعم إيراني
وفي طهران، أعلنت الخارجية الإيرانية دعمها للحكومة العراقية في سعيها لإنهاء وجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني -خلال مؤتمر صحفي- إن القوات العراقية تملك السلطة والقوة اللازمتين لضمان الأمن في البلاد.
وأضاف كنعاني أنه حان وقت رحيل القوات الأميركية عن العراق.
وكان مسؤول أميركي قال -الخميس الماضي- إن قوات بلاده في الشرق الأوسط تعرضت لنحو 115 هجوما منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبالإضافة إلى 2500 جندي في العراق، يوجد 900 أميركي في سوريا في إطار ما تقول الولايات المتحدة إنها مهمة لتقديم المشورة والدعم للقوات المحلية.