سيول: من المتوقع أن يصوت برلمان كوريا الجنوبية، الثلاثاء 9 يناير، على حظر أكل لحوم الكلاب وتجارتها، وهي ممارسة تقليدية وصفها النشطاء منذ فترة طويلة بأنها تسبب إحراجا دوليا للبلاد.
لقد كانت لحوم الكلاب منذ فترة طويلة جزءًا من المطبخ الكوري الجنوبي، وفي وقت ما كان يُعتقد أن ما يصل إلى مليون كلب يُقتل من أجل التجارة كل عام، لكن الاستهلاك انخفض بشكل حاد مؤخرًا، حيث يتبنى الكوريون ملكية الحيوانات الأليفة بأعداد كبيرة.
أصبح تناول لحوم الكلاب الآن من المحرمات بين الشباب في المناطق الحضرية في كوريا الجنوبية، كما تزايدت الضغوط من نشطاء حقوق الحيوان على الحكومة لحظر هذه الممارسة.
وقد تزايد الدعم الرسمي للحظر في عهد الرئيس يون سوك يول، وهو من محبي الحيوانات المعلن عن نفسه والذي تبنى العديد من الكلاب والقطط الضالة مع السيدة الأولى كيم كيون هي – التي هي نفسها منتقدة صريحة لاستهلاك لحوم الكلاب.
إذا تم إقرار مشروع القانون، فإن تربية وبيع وذبح الكلاب من أجل لحومها سيصبح بمثابة عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات أو غرامات قدرها 30 مليون وون (23000 دولار أمريكي).
وسيدخل التشريع حيز التنفيذ بعد فترة سماح مدتها ثلاث سنوات.
وفي استطلاع جديد صدر يوم الاثنين من قبل مركز الأبحاث والتوعية والبحوث والتعليم في مجال رعاية الحيوان ومقره سيول، قال تسعة من كل 10 أشخاص في كوريا الجنوبية إنهم لن يأكلوا لحوم الكلاب في المستقبل.
وقد واجهت الجهود السابقة لحظر لحوم الكلاب معارضة شرسة من المزارعين الذين يقومون بتربية الكلاب للاستهلاك. يسعى مشروع القانون إلى تقديم تعويضات حتى تتمكن الشركات من الخروج من التجارة.
وتنتج حوالي 1100 مزرعة كلاب مئات الآلاف من الكلاب كل عام والتي يتم تقديمها في المطاعم في جميع أنحاء البلاد، وفقًا للأرقام الحكومية.
عادة ما يتم تناول لحم الكلاب في كوريا الجنوبية كطعام شهي في فصل الصيف، حيث يُعتقد أن اللحوم الحمراء الدهنية – التي يتم غليها دائمًا من أجل الطراوة – تزيد الطاقة للمساعدة في التعامل مع الحرارة.
ويهدف قانون حماية الحيوان الحالي في البلاد بشكل أساسي إلى منع الذبح الوحشي للكلاب والقطط، لكنه لا يحظر استهلاكها في حد ذاته.
ومع ذلك، استندت السلطات إلى القانون وغيره من لوائح النظافة لقمع مزارع الكلاب والمطاعم قبل الأحداث الدولية مثل أولمبياد بيونغ تشانغ 2018.
