انتشر عبر “إنستغرام” اتجاه جديد يشارك من خلاله المستخدمون إجاباتهم على 11 سؤالا تشمل العمر والطول وتاريخ الميلاد، وأسئلة أخرى عن الرهاب مثلا.
وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو بريئا، فإن أحد خبراء الأمن السيبراني حذر من انتشار هذا الاتجاه أو الترند، بحسب تقرير لصحيفة ديلي ميل.
فقد نشرت محللة المخاطر السيبرانية والإستراتيجية إليانا شيلوه مقطع فيديو على “تيك توك” تحذر متابعيها من ترند “تعرف عليّ” وتنبههم إلى ضرورة حذف المنشورات ومقاطع الفيديو الخاصة بهذا الترند على الفور.
وقالت شيلوه إن ترند “تعرف علي” قد يمنح المتسللين فرصة للاحتيال على المستخدمين، وذلك لأن العديد من هؤلاء المستخدمين يستعملون هذه المعلومات الدقيقة ككلمات مرور في مجالات مختلفة، بدءا من الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وحتى مواقع البريد الإلكتروني وبطاقات الائتمان.
وقالت في مقطع الفيديو: “لن أكذب، لقد كدت أن أقع ضحية لهذا”. وأثناء تحديد أنواع الرهاب التي تعاني منها، قالت شيلوه إنها توقفت مؤقتا وأدركت أن بعض الأسئلة كانت عبارة عن إجابات للعديد من أسئلتها الأمنية.
وسرعان ما نشرت مقطع فيديو على “تيك توك” تطالب فيه الجميع بحذف هذا المنشور على الفور.
لكنها واجهت تشكيكا من متابعيها الذين رفضوا مخاوفها قائلين إن إجاباتهم لا علاقة لها بكلمات المرور الخاصة بهم أو الأسئلة الأمنية.
وردا على ذلك، نشرت شيلوه مقطع فيديو تشرح فيه لماذا يعد تقديم قائمة بمعلوماتك الشخصية عبر الإنترنت أمرا خطيرا، وقالت: “باستخدام تاريخ ميلادك، يمكنهم معرفة أشياء كثيرة عنك، واستخدام تلك المعلومات للدخول إلى بعض حساباتك”.
وعلى الرغم من أن هذا الترند نُشر في البداية عبر قصص إنستغرام، والتي تختفي بعد 24 ساعة، فإن العديد من المستخدمين أعادوا نشرها على “تيك توك” باستخدام هاشتاغ (#GettoKnowMe)، وهو ما يجعلها طريقة سريعة وسهلة للمتسللين والمحتالين للعثور على التفاصيل الشخصية الفردية.
وتدعم وزارة العدل البريطانية تحذير شيلوه، وتنصح الجميع “بالتفكير قبل نشر أي شيء عبر الإنترنت أو مشاركة المعلومات في رسائل البريد الإلكتروني”، مع الأخذ في الاعتبار أن مشاركة المعلومات مع أشخاص لا تعرفهم يعد أحد أكبر المخاطر عبر الإنترنت.
وبالمثل، يحذر التحالف الوطني للأمن السيبراني من مشاركة المعلومات الشخصية مع أي شخص، وأوضحوا أن “كثيرا من الناس يأخذون أمن الإنترنت باستخفاف، إنهم يشاركون بياناتهم الخاصة عن طيب خاطر ودون أي مخاوف على الإطلاق. إن الخط الأول للدفاع عن بياناتك الشخصية هو أنت، فإذا قمت بمشاركة معلوماتك الشخصية عبر الإنترنت، فإنك تخاطر بتسريبها بمجرد اختراق الشركة التي شاركت البيانات معها”.