قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية اليوم الجمعة، في بيان بثه التلفزيون الرسمي اليوم الجمعة إن قوات الأمن ألقت القبض على 11 فردا للاشتباه في صلتهم بتفجيري كرمان وصادرت متفجرات، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن الخميس مسؤوليته عن التفجيرين، في بيان نشره على القنوات التابعة له على تيليغرام، والذين أديا الأربعاء إلى مقتل نحو 100 شخص وإصابة العشرات خلال إحياء ذكرى قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قُتل بطائرة أميركية مسيرة في العراق عام 2020.
وشرح التنظيم أن عضوين فجرا أحزمتهما الناسفة في الحشد الذي كان مجتمعا عند مقبرة بمدينة كرمان في جنوب شرق إيران.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان إن قوات الأمن احتجزت شخصين لدعمهما المفجرين الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم في كرمان وتسعة آخرين في مناطق أخرى من البلاد للاشتباه بصلاتهم بالحادث.
وأضافت أن عملاءها ضبطوا عبوات تفجير ومواد خام وسترات ناسفة وأجهزة للتحكم عن بعد وأجهزة تفجير، مضيفة أن أحد المفجرين مواطن من طاجيكستان.
ودعت السلطات الإيرانية إلى احتجاجات حاشدة الجمعة مع تشييع جثامين قتلى التفجيرين.
وأظهر التلفزيون الرسمي مشيعين يبكون على نعوش الضحايا خلال مراسم الدفن اليوم الجمعة، وهم يرددون “الانتقام الانتقام”.
ووقع الانفجار الأول على بعد 700 متر من قبر سليماني، والثاني على بعد كيلومتر واحد، بحسب ما نقلت الوكالة عن مصادر إيرانية.
وتأتي التفجيرات وسط تصاعد التوتر في المنطقة واقتراب الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في غزة من دخول شهرها الرابع.
ودأبت طهران على اتهام إسرائيل والولايات المتحدة، بدعم جماعات مسلحة مناهضة لها لتنفيذ هجمات عليها في الماضي.
وندّدت دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية بالتفجيرين. كما ندد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في بيان “بالهجوم الإرهابي الجبان” وأرسل تعازيه إلى أسر الضحايا والحكومة الإيرانية.
وألقت إيران باللائمة على “إرهابيين” وتوعدت بالانتقام. وندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “بالجريمة الشنعاء واللاإنسانية”، وتعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بالانتقام لما حدث.
ووصف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في بيان الهجوم بأنه “عمل جبان استهدف إشاعة انعدام الأمن والسعي للانتقام من حب الأمة العميق وإخلاصها للجمهورية الإسلامية”.
وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي خلال مراسم تشييع الجثامين في مركز الإمام علي الديني في مدينة كرمان “سنجدكم أينما كنتم”.
وسبق أن أعلن تنظيم داعش في عام 2022 مسؤوليته عن هجوم على مرقد شيعي في إيران أدى إلى مقتل 15 شخصاً، وفي عام 2017 أعلن مسؤوليته عن تفجيرين مزدوجين استهدفا البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.