رفضت الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، بـ”أشد العبارات” تصريحات وزراء في الحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير سكان غزة، ووصفتها بغير المفيدة، في حين نددت الخارجية الفرنسية بتلك التصريحات “الاستفزازية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر “لا يجب طرد الفلسطينيين من غزة، ولا يجب تقليص مساحة القطاع”، مشيرا إلى التزام بلاده بحل الدولتين لأنه “النموذج الوحيد والمستدام للتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، وفق تعبيره.
ويأتي ذلك بعد تصريحات من وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش الإسرائيليين، تدعو إلى تهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
وأوضح المتحدث أن مثل هذه التصريحات لا تساعد في حل المشكلة، وقال “إننا نرفض بشدة تصريحات بن غفير وسموتريتش”.
وأشار فيشر إلى أن موقف برلين من هذه القضية جرى توضيحه خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو، وأن الإبعاد القسري من غزة وتقليص مساحة القطاع يجب أن يظل غير وارد.
تنديد فرنسي
من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم بالتصريحات التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة بناء مستوطنات على تلك الأراضي الفلسطينية.
وقالت الوزارة -في بيان- إن “فرنسا تدين تصريحات الوزيرين سموتريتش وبن غفير”، داعية تل أبيب إلى “الامتناع عن مثل هذه التصريحات الاستفزازية التي تعتبر غير مسؤولة وتغذي التوترات”، وفق تعبيرها.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية رفض واشنطن لتصريحات سموتريتش وبن غفير بشأن تهجير الفلسطينيين “طوعا” خارج غزة، ليرد الوزيران، اليوم الأربعاء، بانتقاد الولايات المتحدة على خلفية وصفها تصريحاتهما تلك بأنها “غير مسؤولة”.
وفي تصريحات لهما قبل أيام، دعا بن غفير إلى استيطان اليهود لغزة و”تشجيع” الفلسطينيين على الهجرة، بعد دعوة مماثلة أطلقها الوزير سموتريتش، دعا خلالها إلى تشجيع ما وصفها بـ”الهجرة الطوعية” لسكان القطاع وإيجاد دول مستعدة لاستقبالهم، وذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 3 أشهر.