أعلن الجيش الأميركي أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) أطلقوا مساء أمس الثلاثاء صاروخين باليستيين باتجاه سفن شحن كانت تبحر في البحر الأحمر، في حين اعتبر البيت الأبيض جماعة الحوثي “متمردة”، وأن واشنطن مستعدة للدفاع عن نفسها ضد هجماتها بالبحر الأحمر.
وأشار الجيش الأميركي إلى أن صاروخين أطلقتهما جماعة الحوثي سقطا في الماء من دون أن يسفرا عن إصابات أو أضرار.
كما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) أن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على منطقة تقع في جنوب البحر الأحمر كانت تبحر فيها العديد من السفن التجارية.
ويعد هذا الهجوم الـ24 الذي يستهدف سفنا تجارية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقا لسنتكوم.
أتى ذلك بعد إعلان وكالة الأمن البحري البريطانية عن وقوع انفجارات قرب سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر بين ساحلي اليمن وإريتريا في مضيق باب المندب.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا في نيويورك اليوم الأربعاء لبحث ملف الهجمات التي يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر، وفقا لوزارة الخارجية الفرنسية.
واشنطن تحمي قواتها
من جانبها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أمس الثلاثاء الحوثيين بـ”المنظمة المتمردة”، قائلة إن الولايات المتحدة تأخذ ما تقوم به هذه الجماعة على محمل الجد.
وأضافت المتحدثة أن واشنطن مستعدة للرد دفاعا عن النفس إذا لزم الأمر، وأن الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزم بحماية قواته في الخارج، في إشارة إلى هجوم الحوثيين على سفينة تجارية ومروحيات أميركية حاولت الدفاع عنها يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي الأسابيع الأخيرة، شنّ الحوثيون هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن إسرائيلية أو متجهة لإسرائيل أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن، وذلك في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر، وقالوا إن الهجمات لن تتوقف إلا بتوقف الحرب.