قال المحلل السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر إن اغتيال صالح العاروري -القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- سيشعل مزيدا من الجبهات ضد إسرائيل، مؤكدا أن هذه العملية يجب ألا تمر دون رد.
وأضاف عبد الساتر -في مقابلة مع الجزيرة- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول البحث عن صورة نصر من خلال اغتيال العاروري، ليكون في مأمن داخل الحكومة.
لكن عبد الساتر يرى أن عملية الاغتيال لن تكون حلا لمشكلات نتنياهو، وأنها ربما تكون مخرجا لوقف الحرب من وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما المقاومة لا يمكن لها أن تقبل بهذا وأنها ترد من كل اتجاه.
وأضاف أن “الرد على اغتيال العاروري قد يكون من العراق أو من الساحل اليمني أو من لبنان باتجاه الجليل وما بعدها (الداخل الإسرائيلي)، وإلا ستكون إسرائيل قد نجحت في إظهار مزيد من الانقسام داخل لبنان”.
حق الرد
ولفت عبد الساتر إلى أن حزب الله لا يزال يحتفظ بحق الرد على عمليات اغتيال سابقة ارتكبتها إسرائيل بحق عدد من الشخصيات التابعة له مثل عماد مغنية ونجله ومصطفى بدر الدين، وآخرين من قادة الحزب.
ويرى المحلل السياسي اللبناني أن جبهة الجنوب لن تتوقف بغض النظر عن عملية اغتيال العاروري، لأن هذا الأمر له حسابات خاصة عند حزب الله، مضيفا أن هناك جبهة مشتعلة أيضا في البحر الأحمر تتوسع شيئا فشيئا.
وخلص إلى أنه “من واجب محور المقاومة أن يقوم بما يمكنه القيام به وفق ما تقرره كل ساحة”، مؤكدا أن حزب الله “سيكون له كلام آخر في هذه العملية”.