وقال تيدروس في منشور على منصة إكس: “أشجب الضربات التي استهدفت اليوم مستشفى الأمل الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني”.
وأكّد المدير العام أن “عمليات القصف التي حصلت اليوم غير مقبولة. النظام الصحي في غزة منهار أساسا والعاملون في مجال الصحة والمساعدات يواجهون باستمرار، بسبب الأعمال القتالية، معوّقات في جهودهم الرامية لإنقاذ الأرواح”.
وأتى موقف تيدروس بعيد إعلان الهلال الأحمر الفلسطيني أن قصفا إسرائيليا استهدف الثلاثاء لمرتين متتاليتين مقرّه في خان يونس بجنوب قطاع غزة ومستشفى الأمل المجاور له والذي تديره الجمعية ويؤوي حاليا نحو 14 ألف نازح.
وأسفر القصف الإسرائيلي، وفق الهلال الأحمر، عن “مقتل خمسة نازحين، من بينهم رضيع لا يتجاوز عمره الأسبوع، وإصابة ثلاثة من بينهم متطوع مستجيب أول”.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن أفرادا من المنظمة وآخرين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” تفقّدوا الثلاثاء موقع هذا القصف “حيث شهدوا أضرارا واسعة النطاق ونزوحا لمدنيين”.
وبحسب الهلال الأحمر فإن 14 ألف نازح لجأوا إلى مقرّ الجمعية ومستشفى الأمل.
ووفق تيدروس فإن “الكثيرين من هؤلاء النازحين غادروا الآن، والباقون خائفون للغاية على سلامتهم ويخططون لمغادرة المكان الذي لجأوا إليه للحصول على ملاذ وحماية”.
وشدّد المدير العام لمنظمة الصحة على أنه “بموجب القانون الإنساني الدولي يجب حماية المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين في مجال الصحة والأشخاص الذين يبحثون عن الرعاية، في كل الأوقات”.
كما كرّر تيدروس الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار واتخاذ إجراءات عاجلة لإيصال الغذاء والإمدادات الطبية والمياه إلى المدنيين في غزة.
وأضاف أن هؤلاء المدنيين “مضطرون للعيش في ظروف لا توصف من الجوع وانتشار الأمراض ونقص النظافة والصرف الصحي”.
كذلك ذكّر بأنه لم يتم إخراج سوى “جزء” من سكان القطاع الذين يحتاجون إلى إخلاء طبي، مضيفا أن “هذا أمر غير مقبول في ظل الكارثة الإنسانية الأليمة التي تتوالى فصولا منذ ثلاثة أشهر”.