قتل مدنيان وأصيب 16 آخرون -بينهم 4 أطفال- في قصف لقوات النظام السوري على محافظة إدلب شمال غربي البلاد وفق حصيلة أولية.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان إن قوات النظام استهدفت سوقا شعبيا وسط مدينة إدلب مساء السبت.
كما استهدف قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام الأحياء السكنية في مدينة سرمين وبلدة النيرب بريف إدلب الشرقي.
ليلة قاسية يملؤها الرعب والدماء والدمار، بعد قصف مدفعي لقوات النظام استهدف سوقاً شعبياً في مدينة #إدلب، مساء اليوم السبت 30 كانون الأول، وتسبب بمقتل مدنيين اثنين (طفل ورجل) وإصابة 16 مدنياً بينهم 4 أطفال بجروح بعضها بليغة. #الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/Wynnwu6Pwz
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 30, 2023
واستهدف قصف مماثل أطراف مدينة الأتارب التابعة لمحافظة حلب، حيث سقطت إحدى القذائف في مستودع لبيع الحطب يملكه أحد الأهالي، وسقطت الأخرى بالقرب منها في الأراضي الزراعية، مما أدى إلى إصابة طفلة بجروح.
وأعلن الدفاع المدني السوري في 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري خلال تقريره السنوي -الذي يوثق فيه الضحايا من المدنيين خلال عام 2023- مقتل 162 شخصا -بينهم 46 طفلا- وإصابة 684 آخرين بسبب هجمات النظام السوري وحليفه الروسي.
وأظهر التقرير أن قوات النظام السوري والقوات الروسية نفذت 1232 هجوما على مدارس ومستشفيات ومرافق عامة شمال غربي البلاد خلال عام 2023.
وفي سبتمبر/أيلول 2018 أبرمت أنقرة وموسكو مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف لإطلاق النار في إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانا عام 2017، لكن النظام لم يلتزم بالاتفاقات وكثف هجماته على المنطقة عام 2019.
وفي 5 مايو/أيار 2020 توصلت موسكو وأنقرة كضامنين لقوات النظام وفصائل المعارضة السورية إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب، لكن قوات النظام تخرقه بين الحين والآخر.
وبين 2017 و2020 بلغ عدد الفارين من هجمات النظام السوري نحو مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية، وفق إحصاءات المعارضة السورية ومنظمات حقوقية.