ونقلت “رويترز” عن القيادة المركزية قولها إن “المدمرة الأميركية غريفلي أسقطت صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن تجاه سفن”.
وأضافت القيادة أن “سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة وتملكها وتديرها الدنمارك طلبت المساعدة واستجابت المدمرة لطلب السفينة”.
وتابعت قائلة: “لا أنباء عن وقوع إصابات جراء التصدي للهجوم الذي استهدف سفينة الحاويات أثناء عبورها في جنوب البحر الأحمر”.
تطورات مقلقة
قال القائد الأعلى للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، السبت، إن الحوثيين في اليمن لا يظهرون أي مؤشرات على إنهاء هجماتهم “المتهورة” على السفن التجارية في البحر الأحمر، رغم انضمام المزيد من الدول إلى المهمة البحرية الدولية لحماية السفن في الممر المائي الحيوي وبدء تحسن حركة التجارة.
نائب الأدميرال براد كوبر قال في مقابلة مع “الأسوشيتد برس” إنه منذ الإعلان عن عملية “حارس الازدهار” قبل ما يزيد قليلا على 10 أيام، أبحرت 1200 سفينة تجارية عبر منطقة البحر الأحمر، ولم تتعرض أي منها لضربات بطائرات مسيرة أو لهجمات صاروخية.
وأضاف أنه من المتوقع أن تشارك دول أخرى، وكانت الدنمارك من آخر الدول، إذ أعلنت الجمعة عن خطط لإرسال فرقاطة إلى المهمة التي أعلنها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة إلى البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، قائلا إن “هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا”.
ويربط مضيق باب المندب خليج عدن بالبحر الأحمر ومن ثم قناة السويس، ويربط الطريق التجاري المهم الأسواق في آسيا وأوروبا.
ودفعت خطورة الهجمات، التي ألحق العديد منها أضرارا بالسفن، العديد من شركات الشحن إلى إصدار أوامر لسفنها بالبقاء في مكانها وعدم دخول المضيق حتى يتحسن الوضع الأمني.
وأرسلت بعض شركات الشحن الكبرى سفنه حول إفريقيا ورأس الرجاء الصالح، ما زاد وقت وتكلفة الرحلات.
وقبل يومين فقط، أسقطت المدمرة البحرية يو إس إس مايسون، طائرة مسيرة وصاروخا باليستيا مضادا للسفن أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران، وفق القيادة المركزية الأميركية.
وقالت الولايات المتحدة إن الهجوم الثاني والعشرين على الشحن الدولي الذي شنه الحوثيون منذ 19 أكتوبر لم يتسبب في أي أضرار لأي من السفن الثماني عشرة الموجودة في المنطقة أو أي إصابات تم الإبلاغ عنها.