أغلقت العقود الآجلة للذرة في شيكاغو، الجمعة، على أكبر خسارة سنوية منذ عقد، بينما سجل القمح وفول الصويا أيضا انخفاضات سنوية حادة بعد أن خففت ضخامة المحاصيل في البرازيل ومتانة التجارة في البحر الأسود من مخاوف إزاء الطقس والحرب.
وأغلق عقد الذرة الأكثر نشاطا على انخفاض 31% على مدى 2023، وهو أكبر تراجع منذ 2013 بالنسبة للمحصول الأكثر تداولا على الصعيد العالمي.
كما انخفض القمح 21% هذا العام، في حين خسر فول الصويا 15%.
وستنهي الحبوب والزيوت النباتية سلسلة استمرت عدة أعوام من مكاسب الأسعار ذات الصلة بتراجع المحاصيل وجائحة “كوفيد-19” وحرب روسيا على أوكرانيا.
وأسهمت محاصيل ذرة قياسية هذا العام في البرازيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تسجيل أعلى مستوى على الإطلاق في إنتاج فول الصويا البرازيلي، في تعويض الجفاف الشديد في الأرجنتين.
لكن تحسن معدل هطول الأمطار في الأرجنتين بالقرب من أواخر العام أتاح للمزارعين إحراز تقدم جيد في زرع محاصيل الذرة وفول الصويا المقبلة.
ومن المرجح أن يشعر المزارعون في العام المقبل بآثار انخفاض الأسعار وإعطاء أولوية لزراعة فول الصويا بالولايات المتحدة.
وعمت حالة من الهدوء أسواق الحبوب بفضل صادرات القمح الكبيرة من روسيا التي حصدت هي الأخرى محصولا ضخما هذا العام، وانتعاش شحنات الحبوب من أوكرانيا بعد أن شغّلت كييف ممرا ملاحيا جديدا.
وتراجعت العقود الآجلة لتنخفض بفعل ضآلة الكميات أمس الجمعة في آخر أيام التداول في 2023.
وهبط عقد الذرة الأكثر نشاطا في مجلس شيكاغو للتجارة إلى 4.71 دولارات للبوشل (وحدة موازين تعادل 20.4 كيلوغراما) عند التسوية.
كما تراجع القمح الأكثر نشاطا إلى 6.28 دولارات للبوشل (27.2 كيلوغراما)، أما فول الصويا فهبط إلى 12.98 دولارا للبوشل (27.2 كيلوغراما).