فرضت الولايات المتحدة -الخميس- عقوبات على فرد و3 شركات صرافة تتهمهم بتسهيل نقل الدعم المالي الإيراني إلى جماعة الحوثي اليمنية، وذلك في أحدث رد أميركي على هجمات الحوثيين على السفن.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن اثنتين من شركات الصرافة مقرهما اليمن وتتمركز الثالثة في تركيا.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية براين نيلسون في البيان “إجراء اليوم يؤكد عزمنا على تقييد التدفق غير المشروع للأموال إلى الحوثيين الذين يواصلون شن هجمات خطيرة على الشحن الدولي ويخاطرون بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر”.
وتقضي العقوبات بتجميد أي أصول في الولايات المتحدة مملوكة للأفراد والكيانات المستهدفين وتحظر بشكل عام على الأميركيين التعامل معهم.
والعقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة -الخميس- هي الأحدث التي تهدف إلى خنق تدفق التمويل الإيراني المزعوم إلى الحوثيين.
واستهدفت الإجراءات شبكة يقوم من خلالها الممول المقيم في إيران سعيد الجمال والخاضع للعقوبات الأميركية منذ يونيو/حزيران 2021 على الأقل بتوفير أموال إيرانية للحوثيين.
ومن بين الشركات المستهدفة “الأمان كارغو” التي وصفتها وزارة الخزانة بأنها “نقطة وسيطة” لإيصال التمويل المقدم من الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين.
وقالت وزارة الخزانة إن من بين المستهدفين أيضا شركة نابكو موني للصرافة والتحويلات ومقرها صنعاء -وهي متلقية للأموال المرسلة من الشركة التركية- وكبير مسؤوليها نبيل علي أحمد الحظا الذي يشغل أيضا منصب رئيس جمعية الصرافين اليمنيين.
وأضافت أن العقوبات استهدفت أيضا شركة الروضة للصرافة والتحويلات التي يديرها الحوثيون، لقيامها بتحويل أموال إلى الريال اليمني مرسلة عبر حسابات تابعة للحظا في تركيا.
وسيطر الحوثيون على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن أو هاجموها بطائرات مسيرة وصواريخ منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأسقطت سفن حربية أميركية وبريطانية وفرنسية طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن.
وكان الحوثيون قد هددوا سابقا باستهداف جميع أنواع السفن التي تشغلها شركات إسرائيلية أو تعود ملكيتها إلى شركات إسرائيلية أو تلك التي تحمل العلم الإسرائيلي.
وتقود الولايات المتحدة قوة عمل بحرية جديدة لحماية حركة الشحن التجاري، واتهمت إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة والأموال وتحديد الأهداف وغيرها من المساعدات، وتنفي طهران هذا الاتهام.