أعلنت “سي أم آ سي جي أم” الفرنسية أن بعض سفنها عاودت عبور البحر الأحمر، بينما تعتزم “ميرسك” الدنماركية القيام بالخطوة ذاتها، وفق ما أعلنت شركتا الشحن الأربعاء، بعد تعليق ذلك بسبب هجمات الحوثيين في اليمن على خلفية الحرب في غزة.
وقالت الشركة الفرنسية إن “بعض السفن عبرت البحر الأحمر”، وإنها تعتزم “أن نزيد بشكل تدريجي عبور سفننا عبر قناة السويس”، وذلك في رسالة الى زبائنها تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها.
من جهتها، أكدت “ميرسك” أنها تعتزم “استئناف الملاحة في البحر الأحمر في اتجاه الشرق كما الغرب”، مشيرة الى أن السفن ستعاود استخدام هذا الممر البحري “في أسرع وقت ممكن”.
وكانت شركات نقل عالمية كبرى منها “ميرسك” و”سي أم آ سي جي أم” أعلنت اعتبارا من منتصف ديسمبر، تعليق المرور عبر البحر الأحمر بعد عمليات شنها الحوثيون في اليمن استهدفت سفنا قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو تبحر من موانئها وإليها.
وأكد الحوثيون اليمنيون أن عملياتهم هذه تأتي “نصرة لغزة” في ظل الحرب المندلعة منذ السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدين أنها ستتواصل ما لم يتم السماح بإدخال مواد غذائية وأدوية الى القطاع المحاصر.
ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة الى تشكيل تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلدا لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
ورأت شركة “ميرسك” أن تشكيل هذا التحالف هو “نبأ جيد لكامل قطاع” النقل البحري يتيح استئناف حركة الملاحة، الا أنها شددت على أن “الخطر الإجمالي في هذه المنطقة لم يلغ بعد”.
بدورها، أكدت الشركة الفرنسية أنها “تتابع الوضع بشكل دائم ونبقى على استعداد لإعادة تقييم خططنا اذا تطلب الأمر”.
وكان الجيش الأميركي أعلن الثلاثاء أنه أسقط أكثر من 10 طائرات مسيرة هجومية وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.
بدورهم، شدد الحوثيون الثلاثاء على “استمرار دعم وإسناد الشعب الفلسطيني”، مجددين موقفهم “بشأن منع مرور كافة السُّفُن الإسرائيلية”.
تراجع النفط مع عودة شركات الشحن الكبرى للبحر الأحمر
تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، الأربعاء، لتقلص مكاسب قوية تحققت في الجلسة السابقة مع بدء شركات الشحن الكبرى في العودة إلى البحر الأحمر على الرغم من الهجمات المستمرة وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
ويعد البحر الأحمر الرابط بين قناة السويس ومضيق باب المندب، ممرا أساسيا للملاحة الدولية، وتمر عبره زهاء 20 ألف سفينة تجارية سنويا.
ويفرض تفادي المرور عبر البحر الأحمر تكاليف ووقت شحن إضافيين على شركات النقل، اذ تضطر سفنها للدوران حول قارة إفريقيا للانتقال من آسيا الى أوروبا، عوضا عن عبور البحر الأحمر وقناة السويس وصولا الى المتوسط.