أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين مقتل جنديين في معارك بشمال قطاع غزة الليلة الماضية، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى 162.
وأمس الأحد، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن جيش الاحتلال وصفه نهاية الأسبوع الأخير بأنها الأقسى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد مقتل 15 جنديا وضابطا وإصابة 44 آخرين، 10 منهم في حالة خطيرة، وذلك في آخر أيام الأسبوع.
وبذلك، يرتفع مجمل قتلى الجيش الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة إلى 487 جنديا وضابطا.
أعنف المعارك
ووصفت وكالة أسوشيتد برس في تقرير لها أمس الأحد إعلان جيش الاحتلال مقتل هؤلاء الجنود في غزة بأنه واحد من أعنف أيام المعارك منذ بدء إسرائيل هجومها البري على القطاع نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت قادرة على خوض القتال رغم الحرب الوحشية المستمرة منذ أسابيع.
وفي رده على ذلك اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بأن إسرائيل “تدفع ثمنا باهظا” في الحرب الدائرة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة “ندفع ثمنا باهظا جدا في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال”.
عشرات القتلى
لكن الخسائر اليومية التي يقر بها الاحتلال تبقى أقل مما تعلنه المقاومة الفلسطينية، فقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس أمس مقتل 48 جنديا إسرائيليا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة وتدمير 35 آلية عسكرية في معارك بقطاع غزة خلال الأيام الأربعة الماضية.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت حتى أمس الأحد 20 ألفا و424 شهيدا و54 ألفا و36 جريحا -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.