توقع استمرار فوضى الشحن بالبحر الأحمر لأشهر والرسوم تزيد

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

رجحت شركة ميرسك -ثاني أكبر شركة حاويات في العالم- أن يستمر تعطيل الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر لأشهر بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة، وتهديدات جماعة الحوثي اليمنية باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لاعتداء متواصل منذ أكثر من 7 أسابيع خلّف أكثر من 20 ألف شهيدا وأكثر من 52 جريحا.

وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن الشركة، ومقرها كونبهاغن، نشرت بيانا أمس الجمعة يظهر أن 15 من خطوط ملاحة الحاويات قد تضررت بين آسيا وأوروبا، إضافة إلى تلك القادمة من الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.

ونقلت الوكالة عن البيان القول إنه إزاء الفوضى في البحر الأحمر، غيّرت شركات الشحن والطاقة منذ بداية الأسبوع الماضي مسارات سفنها لكي تتجنب الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، وهو ما يؤدي إلى إطالة زمن رحلات السفن التجارية وناقلات الطاقة.

وتتوقع شركة الشحن الأميركية فليكس بورت أن نحو 180 سفينة شحن غيرت وجهاتها بعيدا عن مضيق باب المندب محولة مسارها حول أفريقيا، أو توقفت بانتظار تعليمات من الشركات المشغلة لها.

وأظهر مؤشر “ديروري” العالمي لأسعار نقل الحاويات أن تكلفة نقل البضائع في حاوية بطول 40 قدما من آسيا إلى شمال أوروبا، قفزت بنسبة 16% خلال الأسبوع الماضي.

بينما ارتفعت تكلفة النقل بنسبة 41% خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو ما ينسحب على فواتير شحن الوقود، مع فترة إبحار قد تمتد لأسبوعين إضافيين، عبر اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح.

وتشكل التكاليف الإضافية والتأخيرات مخاطر على الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي بدأ فيه التضخم في طريقه إلى التباطؤ.

وباب المندب هو طريق بحري لا مفر منه لأي سفينة تسعى للوصول إلى قناة السويس المصرية، وهو ما يختصر الرحلة بين آسيا وأوروبا. وتجنب ذلك يعني الإبحار آلاف الأميال حول أفريقيا.

 زيادة تكاليف الشحن

وأمس أعلنت شركة هاباغ لويد للشحن الألمانية عن رسوم إضافية على البضائع التي تنقلها من وإلى الشرق الأوسط، وبذلك تنضم إلى منافسَيها ميرسك الدانماركية و”سي إم إيه- سي جي إم” الفرنسية، اللتين اتخذتا تلك الخطوة في وقت سابق.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

وتوعدت جماعة الحوثي في أكثر من مناسبة باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، تضامنا مع فلسطين، داعية الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت عبر وزير دفاعها لويد أوستن الثلاثاء الماضي تشكيل تحالف متعدد الجنسيات، تشارك فيه بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج والبحرين وسيشيل وإسبانيا، عبر دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك ضمن ما أطلق عليها عملية “حارس الازدهار”.

كما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس إن أكثر من 20 دولة في المجمل وافقت على المشاركة في التحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر.

كما ردت جماعة الحوثي أن هذا التحالف لن يوقف عملياتها بالبحر الأحمر، التي تأتي بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة، و”ليست استعراضا للقوة ولا تحديا لأحد”، وفق المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *