خبراء: الحرب الإسرائيلية على غزة من بين الحملات الأكثر دموية وتدميرا في التاريخ

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال خبراء إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة تعد الآن من بين أكثر الحملات دموية وتدميرا في التاريخ، وما أحدثه العدوان على غزة يفوق الدمار الذي أحدثه قصف الحلفاء لألمانيا في الحرب العالمية الثانية.

وبعد أكثر قليلا من شهرين، أحدث العدوان الإسرائيلي على غزة قدرا من الدمار أكبر من تدمير حلب السورية بين عامي 2012 و2016، أو ماريوبول في أوكرانيا، أو -بشكل متناسب- قصف الحلفاء لألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وفقا لتقرير وكالة أسوشيتد برس.

وبحسب التقرير، فإن إسرائيل قتلت في عدوانها على قطاع غزة مدنيين أكثر مما قتله التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في حملته التي استمرت 3 سنوات ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأدى القصف الإسرائيلي العنيف إلى تدمير أكثر من ثلثي المباني في شمال غزة وربع المباني في المنطقة الجنوبية من خان يونس، وفقا لتحليل بيانات القمر الصناعي “كوبرنيكوس سنتينل-1” الذي أجراه الخبيران في رسم خرائط الأضرار أثناء الحرب كوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك، وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون.

وقال الخبيران إن نسبة المباني المتضررة في منطقة خان يونس تضاعفت تقريبا خلال الأسبوعين الأولين فقط من العدوان الإسرائيلي جنوبي غزة.

ويشمل ذلك عشرات الآلاف من المنازل في أنحاء غزة، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات والمساجد والمتاجر.

ويقول مراقبو الأمم المتحدة إن نحو 70% من المباني المدرسية في أنحاء غزة تضررت. وكان ما لا يقل عن 56 مدرسة متضررة بمثابة ملاجئ للمدنيين النازحين. وقال المراقبون إن الغارات الإسرائيلية دمرت 110 مساجد و3 كنائس.

ومن خلال شظايا الانفجار التي تم العثور عليها في الموقع وتحليل لقطات الغارة، فإن الخبراء واثقون من أن الغالبية العظمى من القنابل التي أسقطت على غزة هي أميركية الصنع. ويقولون إن الأسلحة تشمل 2000 رطل (900 كيلوغرام) من الصواريخ “خارقة التحصينات” التي قتلت المئات في المناطق المكتظة بالسكان.

ورغم تجاوز عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة 20 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، ودعوات المجتمع الدولي المتكررة إلى وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل تصر على المضي قدما قائلة إنها تريد تدمير القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بهدوء توريد الأسلحة إلى إسرائيل. لكن في الأسبوع الماضي، اعترف الرئيس الأميركي علنا بأن إسرائيل تفقد الشرعية الدولية بسبب ما أسماه “قصفها العشوائي”.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن مصادر أن واشنطن أرسلت لإسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 5 آلاف ذخيرة “إم كي-84” التي يبلغ وزنها 2000 رطل، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) زادت الشحنات المرسلة إلى إسرائيل من القنابل الصغيرة الأكثر ملاءمة للمناطق الحضرية مثل غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *