أكد مدير المكتب الإسرائيلي للتنسيق والارتباط مع غزة، العقيد موشيه تيترو، لقناة “الحرة”، أن قرار إدخال المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم إلى القطاع الفلسطيني، جاء “التزاما بالاتفاق مع واشنطن”، موضحا الآلية المتبعة لدخول المساعدات.
وأوضح الضابط الإسرائيلي أن التنسيق في المعبر “يجري بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة، بحيث يتم يوميا إدخال حوالي 80 شاحنة من معبر كرم أبو سالم” إلى قطاع غزة.
ولفت إلى أنه يجري أيضا إدخال حوالي 120 شاحنة من معبر رفح، بعد فحصها من قبل إسرائيل.
وأكد تيترو أن الجيش الإسرائيلي “سيستهدف أي نشاط لعناصر حركة حماس”، مستشهدا بما حدث الخميس، عندما قام الجيش بـ”قتل مسلحين تابعين لحماس اقتربوا من معبر كرم أبو سالم”، على حد قوله.
سلطات غزة: مقتل المسؤول عن معبر “كرم أبو سالم” من الجانب الفلسطيني
أعلنت حركة حماس ومسؤولون في قطاع الصحة بغزة، الخميس، أن ضربة جوية إسرائيلية قتلت مسؤولا حدوديا كبيرا عينته
حماس وثلاثة آخرين في رفح بجنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الشاحنات التي جرى إدخالها من معبري رفح وكرم أبو سالم منذ اندلاع الحرب، بلغ حوالي 5700.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد أرجأ مجدداً حتى اليوم الجمعة، التصويت على مشروع قرار يهدف لتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية وكالتي فرانس برس ورويترز، الخميس .
وأتى هذا التأجيل الجديد بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها مستعدة لتأييد النسخة الأخيرة من مشروع القرار، والتي تدعو إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة” لتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن من دون المطالبة بوقف فوري للأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حماس.
ويدعو مشروع القرار بنسخته الجديدة التي صيغت الخميس واطّلعت عليها فرانس برس، إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها أن تسمح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، وكذلك تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية”.
وشارك حلفاء مقربون للولايات المتحدة ودول عربية بمفاوضات دبلوماسية رفيعة المستوى على أمل تجنب استخدام واشنطن حق النقض “الفيتو” مجددا للتوصل إلى قرار أممي من شأنه توفير المساعدات الملحّة لقطاع غزة.
وفي 7 أكتوبر، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات، عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
إسرائيل تفتح معبر كرم أبو سالم.. وواشنطن ترحب
أعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها ستسمح بمرور أول شحنة مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة، في خطوة لاقت ترحيب البيت الأبيض.
وعلى خلفية الحرب، ازدادت التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في ظل قصف متبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
كما يشهد البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، هجمات متزايدة من المتمردين الحوثيين، على سفن شحن، وذلك في إطار دعمهم لحركة حماس في غزة.