وفي ظل ضبابية الوضع واحتدام الحرب بين الطرفين، حماس تؤكد توافق الفصائل الفلسطينية على أنه لا حديث بشأن صفقات تبادل للأسرى إلا بعد وقف شامل للحرب.
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يرد بدوره أن إسرائيل لن توقف الحرب حتى تكتمل جميع أهدافها بما في ذلك إطلاق المحتجزين والقضاء على حماس.
ووسط ما يبدو طريقا مسدودا، يسعى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الموجود في المنطقة، إلى إيجاد طرق لجعل الهدنة أكثر استدامة في غزة وفق تعبيره.
أي هدنة ممكنة في ظل المواقف الأخيرة؟
وأمام التباعد الكبير في الموقفين الفلسطيني من قبل حماس وإسرائيل، يقول الوزير الفلسطيني السابق أشرف العجرمي، في حديث له لـ “غرفة الأخبار” على “سكاي نيوز عربية” إنه لا يزال هناك فرص قائمة أمام الجهود من أجل هدنة جديدة.
ويضيف قائلا:
- ترفض حماس التنازل عن الأسرى والمحتجزين لديها، لأنهم يشكلون لها بطاقة إنقاذ للحياة.
- مطالبة حماس بوقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب حتى يتم الإفراج عن المحتجزين ومنع عودة إسرائيل للحرب مجدداً بعد تسلم المحتجزين.
- إمكانية التوصل إلى حل وسط انتقالي حول تسليم جزء من الأسرى والمحتجزين لضمان تحقيق مطالبها من جهتها.
- إمكانية الوصول إلى اتفاق جزئي لهدنة لأسبوعين أو فتره أطول مقابل الإفراج عن جزء من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين الاسرائيليين في قطاع غزة.
- صعوبة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار دون التوصل إلى تسوية سياسية من وجهه نظر حماس وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل.
- ضرورة الإشارة إلى عمليات الاعتقال التي تقوم بها إسرائيل في حق أطفال في سن 13 عاما ومحاكمتهم لفترات طويله جدا بصورة مخالفة لأي قانون إنساني.
- وجود نساء في السجون الإسرائيلية أنجبن اولادهن وهن محتجزات، وظل أبناءهن أسرى معهن لفترات طويلة.
- يتعين إدانة الاحتلال الإسرائيلي في كل هذا الصراع، بسبب كونه السبب الرئيسي لهذا المستوى العالي من العنف وتدفق الدماء وكل ما يتعلق بالوضع الحالي.
- استمرار الاحتلال الإسرائيلي في اجتياح الضفة الغربية حيث يجتاح رام الله وهي مصنفة كمنطقة “A” الخاضعة لسيطرة السلطة فلسطينية إلى جانب اجتياح جنين وطولكرم ونابلس والخليل ويقتل يهدم بيوت ويعتقل الأشخاص على مدار الساعة.
- الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن هذا الدمار والجرائم التي تحدث، والمستمرة منذ أكثر من 56 عاما من الاحتلال وأكثر من 75 عاما من النكبة.
- يقاوم الشعب الفلسطيني من أجل حقه في الحياة.
- الرأي العام الإسرائيلي بدأ يضغط على نتنياهو بشكل كبير جدا من أجل الوصول إلى صفقة واستعداد الكثيرين لعقد صفقة الكل مقابل الكل.
- يبحث نتنياهو في استمرارية الحرب إلى تحقيق الانتصار لضمان حماية تساعده في البقاء سياسيا.
- تشير نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث المسيحية إلى أن 78 بالمئة من المؤيدين يعارضون الاعتداء على المدنيين، بينما يوافق 76 بالمئة منهم على عدم المساس بالمدنيين، بهذا يتضح أن الشعب الفلسطيني يرفض الاعتداء على المدنيين، سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين.
إسرائيل.. واستمرار القتال
من جهته، يقول عضو الكنيست عن حزب الليكود بوعاز بيسموت حول موقف حماس الرافض لأي هدنه دون وقف شامل لإطلاق النار:
- نحن في حالة حرب ضد الشر، وحركة حماس تعمل على إنكار ما يدعو إليه الإسلام.
- لا يوجد إسرائيليون يتصرفون بوحشية مثل أفراد حماس منذ السابع من أكتوبر.
- فقدت إسرائيل جنودا ماهرين بسبب الحرب التي تشنها في المنطقة بهدف تحقيق الاستقرار والأمان فيها.
- تدعو إسرائيل بجميع جماعاتها وفصائلها إلى استمرار القتال حتى تحقيق الهدفين الرئيسيين من الحرب، وهما إعادة المختطفين بما فيهم النساء والرضع، والقضاء على حماس.
- سيتم القضاء على حماس عاجلا أم آجلا.
- يجب الحكم على الحرب بعد انتهائها وليس منذ بدايتها، فالحرب لا تزال قائمة بين إسرائيل وحماس ولم تنتهِ بعد.
- ضرورة دعوة حماس إلى إطلاق سراح الرهائن.
صفقة تبادل صعبة ومعقدة
ومن ناحية، أخرى، يقول نائب مدير المخابرات الحربية المصرية الأسبق، اللواء أحمد إبراهيم في حديث لـ “سكاي نيوز عربية”:
- تعد صفقة تبادل الرهائن في ظل الأوضاع الحالية من عدم توافقات بين الطرفين هي صعبة للغاية ومعقدة.
- يعد إعلان القسام مقتل 3 رهائن إسرائيليين نتيجه القصف الإسرائيلي المركز في وسط غزه شكل من أشكال الضغط على المجتمع الإسرائيلي وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي للخضوع.
- إسرائيل جاهزة للتضحية بالأسرى في قبضة حماس لتحقيق أهداف لم تستطع تحقيق جزء منها.
- إسرائيل مجبرة لوقف إطلاق النار والوصول لهدنة للإفراج عن الرهائن.
- تطلب وصول القوات الإسرائيلية 75 يوما من القصف والقتل للوصول إلى خان يونس دون تحقيق أي هدف من أهدافها.
- إمكانية الوصول إلى حلول إيجابية لو توفرت مقومات الإرادة السياسية من الجانبين على طاولة المفاوضات.
- إمكانية الوصول إلى حل وسط يقضي بالإفراج عن سيدات وكبار السن من الجانب الإسرائيلي مقابل جزء من السجناء الموجودين في إسرائيل للوصول إلى الافراج عن باقي المحتجزين.
- أصبحت غزه عباره عن سجن مفتوح يتواجد فيه 2.2 مليون مواطن.
- عمليه تبادل الأسرى للجانبين في حاجة للهدنة وإلى عملية إعادة الحسابات والوصول إلى وقف إطلاق نار شامل.
- موافقة حماس الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية تعد خطوة إيجابية لصالح القضية الفلسطينية ولصالح إدارة غزة ما بعد انتهاء الحرب.
- المواطن الفلسطيني هو الوحيد القادر من خلال صندوق الاقتراع أن هو يحدد من يمثله ومن يدير قطاع غزة أو الضفة الغربية ولا يمكن الفصل بينهما.