بولونيا بقيادة تياغو موتا.. يتألق بالدوري الإيطالي ويتعملق في الكأس

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

بعد أن جرد بولونيا، إنتر ميلان من لقبه بطلا لكأس إيطاليا وأقصاه من ثمن نهائي المسابقة، يسير فريق المدرب تياغو موتا بخطى ثابتة نحو تحقيق مفاجآت هذا الموسم في إيطاليا، فيما يرشحه البعض بأن يكون الحصان الأسود في الدوري الإيطالي ويحقق قنبلة في السكوديتو هذا الموسم.

ونجح بولونيا في انتزاع انتصار مثير في ثمن نهائي الكأس وقلب الطاولة على “النيراتزوري” 2-1 في الوقت الإضافي الثاني، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

ومنذ توليه منصبه في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، خاض تياغو موتا 52 مباراة مع هذا الفريق، حقق فيها 23 انتصارا.

ويقدم فريق “روسوبلو” أحد أفضل أساليب اللعب في الدوري الإيطالي ويحتل المركز الرابع، ويضع الفريق نصب عينيه العودة إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2002.

بولونيا يتألق أخيرا

واشترى رجل الأعمال الكندي من أصل إيطالي جوزيبي سابوتو نادي بولونيا عام 2014، ولكن الفريق هبط إلى دوري الدرجة الثانية ومر بفترة من عدم الاستقرار.

وفي أقل من عقد بقليل، استثمر رجل الأعمال العاشق لكرة القدم، 300 مليون دولار في النادي، وبدأت -الآن- هذه الاستثمارات تؤتي أكلها كرويا، كما أن هناك توجها لتطوير ملعب الفريق بتكلفة مليون دولار، وهذا التطور يضعه في مقدمة الفرق الإيطالية التي تملك بنية تحتية متطورة في “الكالتشيو”.

وقال موتا للاعبيه بعد فوزهم على روما “يا رفاق، أنا فخور بكم، واصلوا اجعلونا نحلم”.

قطعتان أساسيتان

ويعود الفضل لرجلين في هذه الانطلاقة الاستثنائية هذا الموسم، هما المدير الرياضي جيوفاني “لا كوبرا” سارتوري، والمدرب تياغو موتا.

وسارتوري مخضرم في كرة القدم يبلغ من العمر 66 عامًا، يعمل في الظل، وبهدوء، على سبيل المثال، اتصل ببازل السويسري 50 مرة لإتمام صفقة دان ندوي صيف هذا العام.

كما كان عراب فريق كييفو التاريخي الذي لعب في أوروبا بعد أن كان فريق حي متواضعا للغاية في مدينة فيرونا؛ وهو الذي أسهم في تقديم فريق أتالانتا الذي كاد يصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مع المدرب جيان بييرو غاسبريني.

لكن تياغو موتا هو الاسم الرئيسي لـ”روسوبلو”، وهو لاعب سابق لفرق برشلونة وأتلتيكو مدريد وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان.

بدأ مسيرته التدريبية مباشرة بعد اعتزاله عام 2018، مع الفريق الباريسي تحت 19 عاما، ثم انتقل إلى جنوى فسبيزيا، ليحط رحاله في بولونيا ويكتب اسمه بين أفضل المواهب التدريبية الواعدة.

وبات محط أنظار كبار أوروبا في مقدمتهم، سان جيرمان وميلان وروما وحتى إنتر ميلان.

ويقول غاسبريني عن موتا، “أعرفه جيدا والفريق يلعب بالطريقة التي كان هو يلعب بها، أي أنه لا يرتكب أي أخطاء أبدا، إنه رجل حديدي يطلب الكثير من لاعبيه، لا يستسلم ويضع قواعد لا جدال فيها”.

ولا تنفك جماهير النادي عن ترديد أغنيتها “تياغو موتا، خذنا إلى أوروبا” فالجماهير تثق به وتحلم ببقائه لعدة مواسم مقبلة.

ويؤمن موتا بفلسفة عنوانها أن “الهدف أن يكون اليوم أفضل من الأمس”. ورغم أن العمل الذي يقوم به يترجمه اللاعبون أداء ونتيجة، فإن الدولي الإيطالي السابق والمولود في البرازيل، يعمل بشكل مكثف على تهيئة لاعبيه نفسيا قبل المباريات.

وقاد موتا فريق بولونيا المتأثر عاطفيا بوفاة ميهايلوفيتش (مدربهم السابق) إلى المركز التاسع العام الماضي.

وتحول دفاع الفريق من كونه أحد الأسوأ في تاريخ كرة القدم (استقبلت شباكه 41 هدفا) إلى ثالث أفضل دفاع في الدوري الإيطالي الحالي.

أتالانتا الجديد

وقال غاسبريني عندما سئل عما إذا كان بولونيا هو أتالانتا الجديد “نعم، أرى أتالانتا مرة أخرى. إنهم يلعبون كرة قدم ممتازة، بجودة وتقنية، وبالنسبة لي مفاجأة حقا”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *