قطر.. “إعادة بناء الأمل” مبادرة لدعم أطفال وشباب غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

الدوحة- أعلنت مؤسسة “التعليم فوق الجميع” في قطر عن خطوات استثنائية جديدة لمعالجة الأزمة الإنسانية الأليمة في قطاع غزة، من خلال مبادرة تهدف إلى دعم أكثر من 233 ألف طفل وشاب متضرر من الحرب، وبقيمة إجمالية تبلغ 33 مليون ريال قطري تحت عنوان “إعادة بناء الأمل في غزة”.

وخلال مؤتمر صحفي في المدينة التعليمية بالدوحة، قال الرئيس التنفيذي لبرنامج الفاخورة طلال الهذال إن رئيسة مجلس إدارة مؤسسة “التعليم فوق الجميع” الشيخة موزا بنت ناصر، بادرت لإيجاد حلول فورية وعملية لتقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة عبر خطوات استثنائية لمعالجة الأزمة الإنسانية هناك.

وتضم هذه المبادرة، وفق الهذال، مشاريع بقيمة 33 مليون ريال قطري (الدولار يعادل 3.65 ريالات قطري)، موضحا أن هذا العمل يأتي بشراكة إستراتيجية مع عدد من الجهات منها صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري و”قطر الخيرية” والإدارة العامة للأوقاف ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة “إنقاذ الطفل” وجامعة العلوم والتكنولوجيا بالدوحة.

الهذال يعلن أن الخطوات تشمل مشاريع بقيمة 33 مليون ريال قطري (الجزيرة)

دعم مسيرة التعليم

ولفت الهذال إلى أن دولة قطر لم تتردد في تقديم يد العون لبرنامج الفاخورة الذي انطلق قبل نحو 15 عاما كرمز للوقوف مع الشعب الفلسطيني، ودعم مسيرة التعليم لأكثر من ألف طالب وطالبة في قطاع غزة، إلى جانب إعادة إعمار المدارس والجامعات، لأن الحق في الحصول على الحق في التعليم عالي الجودة هو الطريق الأمثل لتعزيز السلم والأمن الدوليين.

وكشف الهذال عن تفاصيل المبادرة والتي تشمل 5 مشاريع أساسية، هي:

  • تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والمراهقين غير الملحقين بالمدارس والمتأثرين بالأزمة بالتعاون مع اليونيسيف، وذلك لخدمة 51 ألف مستفيد.
  • توفير دعم نفسي أوّلي، ومساحة تعليمية مهمة للأطفال النازحين خارج التعليم والمتأثرين من تصاعد العنف في غزة.
  • توزيع مجموعة تجهيزات ومستلزمات فصل الشتاء، والأدوات الترفيهية، وأنشطة الدعم النفسي والاجتماعي والترفيهي ليستفيد منها 14 ألف طفل.
  • توفير منح دراسية للأطفال والشباب الفلسطيني من خلال برنامج “قطر للمنح الدراسية” والاستفادة من الشراكة مع الجامعات والمدارس المحلية، ويستفيد منها 100 طفل وشاب فلسطيني.

وأشار الهذال إلى أن المشاريع تتضمن أيضا تقديم وجبات ساخنة، ومساعدات غذائية للأطفال النازحين غير الملتحقين بالمدارس في قطاع غزة بالتعاون مع “قطر الخيرية” والهلال الأحمر القطري لأكثر من 150 ألف مستفيد.

بالإضافة إلى توفير مستلزمات النظافة الأساسية والعناية الصحية الدورية للفتيات والنساء، وكذلك تقديم مبادرات إنسانية من خلال شباب من النازحين داخل وخارج ملاجئ النازحين لخدمة 15 ألف مستفيد.

وأشار إلى أن هذه المبادرات تُعد مشاريع أساسية تتناسب مع الحاجات الضرورية أثناء فترة الحرب، أما مرحلة ما بعد الحرب فهناك فرق متعددة تعمل على وضع الخطط المناسبة لإعادة الإعمار.

وقف إطلاق النار

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة “التعليم فوق الجميع” فهد السليطي، إن المؤسسة ثابتة في تفانيها لتقديم الدعم الثابت للمتضررين من الحرب على قطاع غزة من خلال برنامج الفاخورة، ومن خلال الجهود التعاونية وتدخلاتها المبتكرة، تعمل المؤسسة جاهدة على إعادة بناء الحياة وغرس الأمل في قلوب الأشخاص الأكثر احتياجا.

ودعا السليطي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول للمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى المساءلة عن الهجمات التي تستهدف المؤسسات التعليمية ومنشآت الأمم المتحدة في غزة.

ومن جهته، قال مدير إدارة البرامج والتنمية الدولية بـ”قطر الخيرية” عبدالعزيز حجي، إنها سارعت في الاستجابة منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة في تلبية الاحتياجات الأساسية في الميدان، ومن بعدها تتابعت المساعدات الإغاثية التي تم شحنها عبر الجسر الجوي إلى مطار العريش بمصر لنقلها إلى قطاع غزة، والتي تجاوزت 230 طنا من الإمدادات الغذائية وغير الغذائية.

وأشار إلى مشاريع يتم تنفيذها على أرض الميدان من قبل “قطر الخيرية” أيضا، ومنها الإمداد الغذائي والأمور الخاصة بالإيواء والخيام، ولا سيما مع حلول فصل الشتاء، بالإضافة إلى توفير المساعدات الطبية مثل حقائب الإسعافات الأولية، وتوفير مياه الشرب والتي استفاد منها أكثر من مليون شخص.

3- عبدالعزيز حجي: قطر الخيرية وفرت 230 طنا من الإمدادات ( الجزيرة)
حجي: هناك آلية عمل لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة (الجزيرة)

إعادة الإعمار

وبالنسبة لإعادة الإعمار، أوضح حجي أن هناك آلية عمل تتضمن عدة فرق، منها ما يعمل في الصفوف الأولى بالميدان ودورها التدخل العاجل، بالإضافة إلى فرق أخرى تعمل على وضع آلية وأولويات لإعادة الإعمار بعد الحرب، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وقال مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري محمد صلاح، إن مبادرة إعادة الأمل في قطاع غزة تمثل استمرارا لعطاء قطر ومؤسساتها المعنية، وخاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة بالتعاون الدائم مع الشركاء المحليين والدوليين.

وأضاف أن الهلال الأحمر القطري لم يدخر وسعا منذ بدء الأزمة لأداء واجبه الإنساني والمساعدة في تخفيف المأساة بغزة، حيث تم تنفيذ تدخلات إنسانية موسعة بقيمة 5.5 ملايين دولار ساهمت في إرسال 44 شحنة مواد إغاثية عبر الجسر الجوي لإغاثة غزة.

ولفت صلاح إلى أن عدد المستفيدين من البرامج الإغاثية للهلال الأحمر القطري بلغ حتى الآن قرابة 350 ألف شخص داخل مراكز الإيواء في غزة، حيث تمكن الفريق الميداني للهلال الأحمر هناك من توفير مجموعة واسعة من احتياجات المتضررين، ومن بينها أدوية ومستهلكات طبية وسيارات إسعاف مواد غذائية، وحُزم نظافة شخصية وعيادات متنقلة.

وأوضح أن الهلال الأحمر القطري يستعد حاليا لتسيير باخرة مساعدات متنوعة تعادل حمولتها شحنات أكثر من 30 طائرة بهدف تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية القطرية إلى المنكوبين في غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *