تراجع دخل نحو 20% من الإسرائيليين بشكل كبير منذ بداية حرب دولتهم على قطاع غزة عقب عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام ضد الاحتلال، وفق تقرير الفقر البديل الصادر عن منظمة ليتيت الإسرائيلية الخيرية المعنية بالأمن الغذائي.
ويخشى 45% من الإسرائيليين، الذين شاركوا في استطلاع أجرته المنظمة في نوفمبر/تشرين الثاني، الصعوبات الاقتصادية بسبب الحرب، حسبما نقلت صحيفة هآرتس.
جدير بالذكر أن جمعيات الإغاثة الخيرية في إسرائيل وسّعت أنشطتها بصورة كبيرة منذ بدء العدوان على غزة.
وفي استطلاع آخر أجرته المنظمة، أفاد نحو 85% من المشاركين الذين يعيشون في فقر، بوجود صعوبة في ضمان إمدادات الماء الساخن أو الكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزتهم المنزلية.
وبحسب التقرير، زادت نسبة من يرزحون تحت الديون مقارنة باستطلاع العام الماضي، ومن المتوقع أن يصدر تقرير مؤسسة التأمين الإسرائيلية عن الفقر، والذي يعتمد على بيانات من جميع الإسرائيليين، قريبًا.
انعدام الأمن الغذائي
تقدّر المنظمة أن حوالي 710 آلاف أسرة في إسرائيل تعيش في حالة من انعدام الأمن الغذائي، نصفهم يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، والذي يعرف بأنه اضطراب في أنماط الأكل، وانخفاض في كمية الطعام بسبب الصعوبات الاقتصادية.
تستند تقديرات ليتيت إلى استطلاع شمل نحو 500 عائلة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول، وآخر لعدد مماثل من المشاركين خلال نوفمبر/تشرين الثاني، وهي تفوق تلك الصادرة عن مؤسسة التأمين الوطني والتي أشارت في عام 2021 إلى أن 522 ألف أسرة ينعدم لديها الأمن الغذائي في إسرائيل.
طعام غير كاف
في استطلاع منفصل أجري خلال العام الجاري، شمل نحو 1300 شخص يتلقون مساعدات من الجمعيات الخيرية الغذائية، قال نحو 80% من المشاركين إن الطعام الذي اشتروه غير كاف، وقال نصفهم إنهم خفضوا وجباتهم أو أهملوها بسبب الصعوبات الاقتصادية.
خصص معدو التقرير جزءا كبيرا من التقرير للأثر الاقتصادي لعملية طوفان الأقصى والحرب التي تلتها على غزة، ومن بين الجوانب التي تناولها التقرير نطاق نشاط الجمعيات الخيرية التي تقوم بتوزيع المواد الغذائية على الأسر المحتاجة والمساعدات الحكومية التي تتلقاها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وبحسب التقرير، وزّعت المنظمات غير الربحية، خلال الشهرين الأولين من الحرب، أكثر من 130 ألف مجموعة مساعدات طارئة على إسرائيليين، تحتوي على مواد غذائية ومنتجات نظافة شخصية.
وفي استطلاع أُجري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي شمل 87 مديرا لجمعيات عاملة في إسرائيل، قال جميع المشاركين تقريبا إنهم صاروا يساعدون عائلات جديدة منذ بدء الحرب، وقال نحو 42% إنهم وسعوا أنشطتهم إلى مجموعات جديدة في المجتمع.
بعد الحرب
في السياق، قالت وزارة الرفاه الإسرائيلية إنها ستزيد جميع الخدمات بعد الحرب، مشيرة إلى أنه تم تحويل 20 مليون شيكل (5.5 ملايين دولار) في مشروع مشترك مع الزمالة الدولية للمسيحيين واليهود، إلى إدارات الخدمات الاجتماعية البلدية لتلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء للمواطنين المحتاجين.
وأضافت أنها وزّعت 15 ألف قسيمة غذائية تبلغ قيمة كل منها 460 شيكلا (126.26 دولار) على عائلات في جنوب وشمال إسرائيل، لشراء الطعام من سلاسل المتاجر الكبرى.