ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي -أمس الأحد- سلسلة من المجازر في قطاع قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 170 شهيدا، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها قتلت وأصابت جنودا إسرائيليين ودمرت آليات خلال معارك بمحاور عدة.
ومساء أمس، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 15 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم النصيرات وسط القطاع المحاصر، هو ما يرفع حصيلة الشهداء في المخيم خلال الساعات الماضية إلى 25 على الأقل.
ومن بين الشهداء في مخيم النصيرات الصحفية حنين القشطان وعدد من أفراد عائلتها.
ووسط القطاع أيضا، استشهد ما لا يقل عن 12 في قصف على دير البلح.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أكد استشهاد 90 فلسطينيا أمس بغارات إسرائيلية على جباليا شمالي القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بوصول جثث 54 شهيدا إلى مستشفى الشفاء بعد قصف على مناطق الصبرة وحي الشيخ رضوان والرمال بمدينة غزة.
وقد أظهر تسجيل مصور -في وقت سابق- آثار الدمار في حي الصبرة السكني بمدينة غزة بعد استهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وجنوبي القطاع، استشهدت سيدة مصابة إثر استهداف الاحتلال مستشفى ناصر في خان يونس. وأفاد مصدر طبي للجزيرة بوصول جثث 17 شهيدا إلى هذا المستشفى أمس.
وحتى الآن، بلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين نحو 19 ألفا، والمصابين 51 ألفا، معظمهم نساء وأطفال، وذلك جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من شهرين.
اقتحام مستشفى العودة
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال اقتحمت مساء أمس مستشفى العودة في جباليا، واحتجزت أفراد الطواقم الإدارية والطبية بعد تعريتهم.
وأضافت الوزارة أن الاحتلال اعتقل مدير المستشفى أحمد مهنا، ونقله إلى جهة مجهولة.
ويأتي اقتحام مستشفى العودة بعد اعتداءات واسعة لقوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس إن الجيش الإسرائيلي يرتكب مجازر شمالي القطاع، مشيرة إلى أنه لم تعد هناك مستشفيات بالمنطقة لاستقبال الشهداء والجرحى بعد أن تسبب الاحتلال في خروجها عن الخدمة.
وفي الإطار نفسه، أفاد مسؤول طبي بمركز جباليا الطبي (شمالي القطاع) بخروج المركز وجميع المستشفيات شمال القطاع عن الخدمة الطبية.
عمليات المقاومة
في تطورات المعارك بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها فجرت أمس عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 10 جنود -شمال خان يونس جنوبي القطاع- وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف هذه القوة.
كما أعلنت كتائب القسام أنها دمرت ناقلتي جند إسرائيليتين شمال خان يونس بقذائف “الياسين 105″، وقالت إن مروحية إسرائيلية قامت بإجلاء القتلى والجرحى.
وقد وثقت مقاطع للجزيرة صور مروحية إسرائيلية تحوم في بلدة القرارة شمال خان يونس ثم تهبط، يعتقد أن هدفها إجلاء جنود إسرائيليين جرحى. وبالتزامن، سمعت أصوات اشتباكات وقصف مدفعي بالمنطقة.
كما استهدفت قوات كتائب القسام تجمعا لجنود الاحتلال شرق خان يونس بقذائف هاون من العيار الثقيل.
وفي عملية أخرى، نشرت الكتائب صورا تظهر استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية جنوب شرق مدينة دير البلح وسط القطاع بقذيفة الياسين 105.
وقد بث الإعلام العسكري لكتائب القسام صورا لرشقات صاروخية استهدفت أمس مناطق إسرائيلية، كما أنها قصفت مستوطنة نيريم في غلاف غزة بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى.
وفي الوقت نفسه، أظهرت مقاطع فيديو أصوات الاشتباكات العنيفة بالأسلحة في مدينة غزة على امتداد شارع اليرموك.
من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها قصفوا حشود الاحتلال الإسرائيلي شرق حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف هاون من العيار الثقيل، وحققوا إصابات مباشرة.
كما أكدت سرايا القدس أنها قصفت الحشود العسكرية لقوات الاحتلال في محور بيت لاهيا بوابل من قذائف الهاون، وكذلك في منطقة جحر الديك.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس مقتل ضابط وجنديين وإصابة 9 منهم ضابطان و3 جنود في معارك جنوبي القطاع خلال 24 ساعة، مما يرفع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية بغزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 128.
وعلى صعيد متصل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تقديرات في الجيش تشير إلى أن حسم المعركة ضد كتائب القسام في خان يونس سيستغرق عدة أشهر.