قد يتم الاعتراف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء القارة في غضون سنوات قليلة.
وضعت بروكسل خططًا لبطاقة الإعاقة الأوروبية التي من شأنها أن تسمح للأشخاص بإثبات أنهم معاقون في كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي.
ويوجد حاليًا برنامج تجريبي في ثماني دول أعضاء، بما في ذلك بلجيكا، حيث تتم تجربة البطاقة، ولكن هذا الأسبوع، قدمت المفوضية الأوروبية اقتراحًا لتوسيع نطاقها ليشمل جميع دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت هيلينا دالي، المفوضة الأوروبية لشؤون المساواة، للصحفيين في بروكسل: “اليوم، نفتح حرية الحركة لمواطني الاتحاد الأوروبي ذوي الإعاقة من خلال ضمان الاعتراف المتبادل بوضع إعاقتهم في أوروبا”.
“سيسهل ذلك إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم الكاملة في مجتمعاتنا من خلال ضمان إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة بسهولة إلى الدعم المخصص لهم في جميع الدول الأعضاء.”
تحدثت يورونيوز إلى بيير جيسلينك في العاصمة البلجيكية، وهو يعاني من إعاقة جسدية وكان أيضًا من أوائل الأشخاص في أوروبا الذين حصلوا على بطاقة الإعاقة الأوروبية. وقد أشاد بالفكرة.
وقال جيسلينك: “في بعض الأحيان يمكن أن تكون لديك إعاقة لا يراها أحد”.
“على سبيل المثال، عندما كنت في إيطاليا، طلبت المساعدة في أحد المتاحف ومنذ فترة طويلة لم أتمكن من الحصول على المساعدة لأنني لم أتمكن من إثبات أنني معاق.
“في تلك الأيام لم أكن أستخدم كرسيًا متحركًا. كنت أسير باستخدام عصا، ولكن ليس كرسيًا متحركًا. ولحسن الحظ، (هذه المرة) كان الشخص على استعداد ليشتري لي سكوترًا إلكترونيًا حتى أتمكن من زيارة المتحف”.
ستمنح البطاقة الأشخاص ذوي الإعاقة إمكانية متساوية في الحصول على أي معاملة خاصة، بما في ذلك المساعدة والدخول المجاني والأولوية إلى المتاحف أو أماكن وقوف السيارات التفضيلية.
ومن خلال الاعتراف بالإعاقات في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، يمكن أيضًا تشجيع السفر والتنقل من أجل تقليل التكاليف الإضافية التي يتم مواجهتها عند السفر إلى الخارج.
وقال يانيس فارداكاستانيس، رئيس المنتدى الأوروبي للإعاقة، ليورونيوز إنها خطوة كبيرة إلى الأمام.
وقال: “عندما نعبر الحدود، لا تختفي إعاقتنا، وبطاقة الإعاقة وبطاقة المواقف دليل على حالة الإعاقة”.
إعلان“لذلك، عندما تذهب من بلجيكا إلى ألمانيا، لن يحتاج المواطن البلجيكي إلى إثبات أنه شخص ذو إعاقة. فبطاقة الإعاقة ستفعل ذلك لهذا الشخص.”
ويأتي اقتراح المفوضية بعد أكثر من 13 عاما من الطلب الأول لمثل هذه البطاقة، وسوف تتم مناقشته الآن من قبل البرلمان الأوروبي والمجلس قبل أن يصبح حقيقة واقعة في غضون سنوات قليلة.
