“إكسوما” جنة البحر الكاريبي والملاذ السري للأثرياء والمشاهير

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

تتزايد شهرة جزيرة إكسوما على خريطة السياحة العالمية حاليا؛ حيث تعد هذه الجزيرة، التي تنتمي إلى سلسلة جزر البهاما في منطقة البحر الكاريبي، إذ توصف بالجنة السرية للأثرياء والمشاهير مثل مادونا وجون ترافولتا وواحدة من أكثر الوجهات الرومانسية.

وتشتمل إكسوما على 365 جزيرة، وتمتد بطول 190 كيلومترا في الشمال الشرقي من كوبا، وتضم دولة جزر البهاما بأكملها أكثر من 3 آلاف جزيرة، بما في ذلك مناطق الشعاب المرجانية، والتي تعرف باسم الجزر الصغيرة المنخفضة.

أجواء البحر الكاريبي

وتنتمي منطقة إكسوما إلى الجزر الخارجية وتقع على مسافة ساعة بالطائرة من مدينة ناسو، عاصمة جزر البهاما، والتي تقع في جزيرة “نيو بروفيدانس”، ويعيش معظم سكان البهاما على هذه الجزيرة، وتسود أجواء الترفيه والمتعة في الجزر الخارجية.

وتنخفض الكثافة السكانية في العديد من الجزر الخارجية، بل إن أغلب هذه الجزر ليس مأهولا بالسكان، وبالتالي فإن الشواطئ غالبا ما تكون مهجورة لمسافات تمتد لعدة كيلومترات، وترتسم سمات العزلة على الكثير من الخلجان والشعاب المرجانية، ولا عجب في أن الغواصين والبحارة دائما ما يبحثون عن مثل هذه المواقع.

وينعم السياح أيضا بأجواء البحر الكاريبي الرائعة في جزيرتي “جريت إكسوما” و”ليتل إكسوما”، اللتين يسكنهما حوالي 3 آلاف و600 نسمة، بالإضافة إلى السياح، الذين يقيم معظمهم في الجزيرتين، ويقضي السياح أوقاتهم في الاسترخاء، أو ممارسة السباحة والغوص، والتجديف ولعب الغولف.

إكسوما .. جنة خاصة للصفوة والأثرياء

سياحة الجزر غير المأهولة

ومن ضمن البدائل الأخرى الانطلاق في جولة بالقارب لزيارة إحدى الجزر غير المأهولة في منطقة إكسوما، والتي تتكون في أغلب الأحيان من رواسب الشعاب المرجانية والحجر الرملي، وفي أوقات سابقة استغل القراصنة هذه الجزر كمواقع للتخفي والاختباء، أو نقاط انطلاق لشن هجمات جديدة، أما اليوم فقد تحولت هذه الجزر إلى ملكية خاصة للأثرياء وصفوة المجتمع.

وأوضح جاستن لايتهاوس، المرافق للمجموعة السياحية على متن القارب إكسوماس ووتر سبوتس، قائلا: “ترجع ملكية الجزيرة، التي أمامنا إلى الساحر الشهير ديفيد كوبرفيلد”، وهي عبارة عن إحدى البقع الملونة في البحر.

ولا تضم الجزيرة سوى 4 مقاعد على الشاطئ ومنصة خشبية قائمة على ركائز متينة، ويظهر على الشاطئ أحد موظفي الخدمة ملوحا للقارب بيديه وهو مبتسم، وتخفي جزيرة موشا كاي الكثير من الأسرار في غابتها الكثيفة.

أكثر من 50 ألف دولار لليلة

وأضاف جاستن لايتهاوس “تتكلف الليلة أكثر من 50 ألف دولار في هذه الجزيرة؛ حيث ينعم المشاهير وصفوة المجتمع بأجواء الخصوصية، وقد احتفل مؤسس غوغل، سيرجي برين، بزواجه على هذه الجزيرة عام 2007”.

وخلال جولة القارب تذهب المجموعة السياحية بشكل أعمق في المحمية الطبيعية “إكسوما كايس لاند آند سي”، ويضفي القبطان جاستن أجواء الإثارة والمتعة على الجولة بالتوقف أمام كهف “ثاندربول”.

آثار أفلام جيمس بوند

وشهدت هذه المنطقة قبل أكثر من 60 عاما قيام طاقم أفلام جيمس بوند بتصوير مشاهد مطاردة سريعة ضمن أحداث فيلم “فاير بال (Fireball)، وفي مرحلة لاحقة تم تصوير النسخة الجديدة من فيلم “نيفر سي نيفر أغين” (Never Say Never Again)، وتتكسر بعض الأمواج الصغيرة أمام باب الكهف المخفي عن الأنظار.

ويقتفي السياح من عشاق السباحة والغوص آثار جيمس بوند، وتنطلق أسماك الملائكية بلونها الأزرق والأصفر، وكذلك أسماك دامسيل المخططة في المياه، كما تظهر أعداد لا حصر لها من أسماك النهاش ذات الذيل الأصفر، الذي يتلألأ تحت الضوء الساقط عليها من فتحة في سقف الكهف.

إكسوما .. جنة خاصة للصفوة والأثرياء

الحيوانات من عوامل الجذب السياحي

وتشاهد المجموعة السياحية على متن القارب مجموعة من الحيوانات المختلفة؛ حيث توجد حيوانات إغوانة الصخور (نوع سحالي من فصيلة الإغوانية) وتنانين صغيرة ذات أشواك ظهرية صغيرة في جزيرة “آلينز كاي”، وقد تعرضت حيوانات إغوانة الصخور لخطر الانقراض، ولا تزال مهددة إلى اليوم، وتعتبر من عوامل الجذب السياحي.

ويمكن للسياح مشاهدة أسماك القرش، مصراعية الفم، أمام جزيرة “كومباس كاي”، وتمرح هذه الأسماك، التي يصل طولها إلى 4 أمتار بالقرب من الرصيف الخشبي والسباحين وتتعامل بسلام مع البشر بشكل عام.

انتقادات حماة البيئة

وتنظر منظمات حماية البيئة والحياة البحرية في جزيرة إكسوما، مثل الصندوق العالمي للطبيعة، بعين الانتقاد إلى عمليات إطعام الحيوانات؛ نظرا لأن مثل هذه العمليات يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في النظام البيئي وزيادة الضغط على الحيوانات، كما أن زيادة النشاط السياحي أو الممارسات غير السليمة يمكن أن تؤدي إلى تدمير الموارد، التي يعتمد عليها قطاع السياحة.

ويبدو أنه لا يتم الالتزام بمثل هذه التعليمات قبالة سواحل جزيرة ستوكنج؛ حيث يتم بيع صناديق تحتوي على لحم الحلزون من أجل إطعام أسماك الراي، والتي تحوم حول أرجل السباحين في المياه العميقة، وتقوم هذه الأسماك الغضروفية بتناول الوجبة الخفيفة من أيدي السياح.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *