لا يزال ملف المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة في مقدمة ما تتناوله وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث عبر ذوو محتجزين عن قلقهم من أن خطط استهداف قيادات حركة المقاومة الإسلامة (حماس) تعني أن يصبح ذووهم “دروعا بشرية” وهو ما يشكل خطرا على حياتهم.
حيث نقلت القناة 13 عن رونين تسور، مدير مقر عائلات المحتجزين، تساؤله مستنكرا عما إذا كان أصحاب قرار الحرب يريدون الوصول إلى وضع يصبح فيه المحتجزون “دروعا بشرية”، من خلال الإصرار على مطلب تصفية قيادات حماس.
وأضاف تسور: “نحن ندعي طيلة الوقت أننا لا نريد أن نصل إلى وضع يكون فيه المخطوفون دروعا بشرية (..) لكن ما يقلقني معرفة سبب هذا المطلب (تصفية قيادات حماس) الذي يعني جعل أناس أحياء دروعا بشرية ليحيى السنوار (رئيس حركة حماس في غزة)”.
وفي السياق ذاته، سأل المحلل السياسي عميت سيغل، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، عما سيحدث إذا ما وصلت معلومات استخباراتية تقول إن السنوار موجود في مكان إذا ما تم قصفه سيصاب محتجزون فأجاب: “هذا سيضع كل متخذي القرار في وضع حرج يكسر القلب”.
هذا الأمر زاد من قلق أهالي المحتجزين الذي عبرت عنه دفورا ليشيم، وهي جدة أحد المحتجزين بقولها، “هناك 138 شخصا نريدهم الآن هنا قبل أن تقدموا على أية عملية يمكن أن تؤدي إلى قتلهم.. أنتم تتباطؤون في تحريرهم لمدة طويلة لكي تنجحوا بتدمير حماس، وحتى تنجحوا بذلك فلن يكون هناك من يمكن إعادته”.
كذلك قالت إفرات ماتسيكفا -ابنة شقيق أحد المحتجزين- للقناة 13: “نحن قلقون طيلة الوقت ونعتقد أن التعامل مع ملف المخطوفين غير صحيح كلما مر الوقت، إننا بحاجة إلى تصرف آخر، لأنه لا يمكن الاستمرار عن الحديث باستئناف القتال والتصفية والتطهير في الوقت الذي لدينا فيه 138 شخصا هناك”.
وفي سياق آخر، عبر الطيار إيال بيرك عن انزعاجه بسبب تفاجئه بظهور رشقات صاروخية للمقاومة أثناء هبوطه برحلة لشركة أركيع في مطار بن غوريون، مضيفا “أجدني مضطرا للتأكيد مع الأسف أن هذا أصبح جزءا من واقعنا في الشهرين الأخيرين”.