أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، الثلاثاء، أن صاروخاً أطلقه المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، أصاب ناقلة ترفع علم النرويج أثناء إبحارها قبالة اليمن، الإثنين، مشيرة إلى أنه لم ترد في الحال أنباء عن وقوع ضحايا من جراء هذه الضربة.
وقالت “سنتكوم” في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً)، إن السفينة “ستريندا”، وهي ناقلة مواد كيميائية، أصيبت أثناء مرورها في باب المندب بصاروخ مجنح (كروز) مضاد للسفن أُطلق من اليمن، من منطقة يسيطر عليها الحوثيون.
وأضافت أن السفينة أبلغت عن “وقوع أضرار تسببت في نشوب حريق على متنها”، مشيرة إلى أنه لم ترد في الحال أنباء عن وقوع ضحايا.
وبحسب البيان، فقد لبت المدمّرة “يو إس إس ميسون” التابعة للبحرية الأميركية، نداء استغاثة أطلقته السفينة النرويجية ومدت لها يد العون.
الحوثيون: سنستهدف السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر
حذر المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، السبت، جميع شركات الشحن من التعاون مع إسرائيل، قائلا إن سفنها ستكون هدفا لهجمات الجماعة في البحر الأحمر.
وأكّدت سنتكوم في منشورها أنه “لم تكن هناك وقت الهجوم سفن أميركية قرب المكان” الذي أصيبت فيه الناقلة بالصاروخ.
والناقلة “ستريندا” يبلغ طولها 144 متراً وبنيت في 2006، وكانت تبحر باتجاه قناة السويس حين أصابها الصاروخ.
وتعود ملكية السفينة لـ”موينكل كيميكال تانكرز إيه إس”، وهي شركة مقرّها الرئيسي في بيرغن بالنرويج.
يأتي هذا الهجوم بعدما توعد الحوثيون، السبت، بمنع مرور السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، وذلك في إطار دعمهم لحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وعدد من الدول.
وبعيد ساعات من هذا التهديد، أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية، أن فرقاطة تابعة لها في البحر الأحمر أسقطت مسيرتين أطلقتا من اليمن وكانتا متجهتين نحوها.
رسالة سعودية لواشنطن وسط هجمات الحوثيين على السفن
نقلت رويترز عن مصدرين مطلعين أن السعودية طلبت من الولايات المتحدة ضبط النفس في الرد على هجمات جماعة الحوثي باليمن على سفن في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي تسعى الرياض لاحتواء تداعيات الحرب بين حماس وإسرائيل.
وشهد البحر الأحمر والمياه المحيطة به منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، سلسلة هجمات تبنى غالبيتها الحوثيون.
وشملت أبرز هجماتهم، احتجاز سفينة تجارية، وإطلاق صواريخ ومسيّرات نحو أهداف بحرية، وأخرى نحو مدينة إيلات في جنوب إسرائيل.
وأكّد الحوثيون أن هجماتهم ستستمر الى أن “يتوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني”.