جامعة بنسلفانيا تدعو مديرتها للاستقالة بسبب موقفها من معاداة السامية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي -اليوم الجمعة- بأن مجلس كلية وارتون للأعمال التجارية في بنسلفانيا، طلب من رئيسة جامعة بنسلفانيا ليز ماجيل الاستقالة، بعد شهادتها في جلسة استماع الكونغرس حول معاداة السامية الثلاثاء الماضي، وسط إلقاء الحرب الإسرائيلية في غزة بظلالها على حرية التعبير بالجامعات الأميركية.

وخلال شهادتها بالكونغرس، قالت ماجيل، إن الدعوة لإبادة اليهود لا تنتهك قواعد سلوك جامعتها، إلا بحسب السياق الذي تأتي به.

وكان الكونغرس عقد جلسة استماع الثلاثاء الماضي لرؤساء جامعتي بنسلفانيا وهارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتقنية، بعنوان “محاسبة قادة الحرم الجامعي ومواجهة معاداة السامية”، بسبب ما عدّوه تناميا لحوادث معاداة السامية بالجامعات.

وذكر الموقع أن مجلس الكلية أرسل برسالة إلى ماجيل تنص على حاجتهم لإدارة جديدة، نتيجة قلقهم من المعتقدات المعلنة للإدارة الحالية، بما يتعلق بالقضايا المجتمعية المتعلقة بمعاداة السامية، وما وصفوه بالـ “السلوك القائم على الكراهية” في حرم الجامعة.

وأفاد الموقع بأن المجلس اتخذ قرارات لتغيير قواعد السلوك في بنسلفانيا، لتنص من بين أمور أخرى، على أنه لا يجوز للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين “الدعوة إلى قتل أو إبادة أي زميل أو أي مجموعة من الأفراد في المجتمع”.

غير أن رئيسة الجامعة رفضت قواعد السلوك الجديدة، مما دفع مجلس الجامعة للطلب من ماجيل التنحي عن منصبها.

ونقل الموقع عن حاكم ولاية بنسلفانيا الديمقراطي، جوش شابيرو، قوله، إن ماجيل أخفقت في التصرف بوضوح أخلاقي، داعيا المجلس للتصرف مع الأمر.

وأضاف الموقع أن مانحا للجامعة سحب منحة بقيمة 100 مليون دولار، متذرعا بمواقف ماجيل في جلسة الاستماع بالكونغرس.

يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وضعت الجامعات الخاصة في الولايات المتحدة أمام معضلة، فهي مطالَبة بتلبية مطالب داعميها الأثرياء المؤيدين لإسرائيل، وفي الوقت نفسه بالحفاظ على حق طلابها في التعبير عن آرائهم الداعمة للفلسطينيين.

كما تحولت الجامعات الأميركية لساحة ساخنة للتنافس بين الطلاب المناصرين للجانب الفلسطيني، والآخرين المؤيدين لإسرائيل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *