أدرجت الأمم المتحدة الأوبرا الإيطالية على قائمتها للتراث الثقافي، في تكريم كبير لفن يمتد عمره لأربعة قرون ويمزج بين الدراما والموسيقى.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أمس الأربعاء إنها أدرجت فن الأوبرا على قائمة التراث الثقافي غير المادي، التي تضم بالفعل عناصر إيطالية شهيرة أخرى مثل البيتزا.
وظهر فن الأوبرا الإيطالية في أواخر القرن الـ16 وأوائل القرن الـ17 في فلورنسا، وتحديدا في بلاط عائلة ميديتشي. وعادة ما تتضمن حبكات معقدة وفنا مسرحا متقنا وغناء بارعا.
وأشاد وزير الثقافة جينارو سانجوليانو بقرار اليونسكو قبل ساعات من إضفاء الطابع الرسمي عليه.
وقال لمحطة “راي” الإذاعية الإيطالية “هذا شيء تاريخي.. اعتراف كبير بغناء الأوبرا الجميل في قائمة التراث غير المادي لليونسكو، ويجب أن نفخر به”.
واستخدمت فنون الأوبرا مزيجا من المأساة والكوميديا والحركة، وكان للفنانين البارزين، أمثال موزارت وأليساندرو سكارلاتي وجيوشنو روسيني، تأثير كبير على شكل عروض الأوبرا.
ولعروض الأوبرا سحر خاص للجمهور الذي يفضل الموسيقى الكلاسيكية، واستمر ذلك الفن قرونا طويلة بسبب أجوائه السحرية والعناصر الفنية المختلفة التي تميزه عن الفنون الأخرى.
وتعقد اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي اجتماعات دورتها الـ18 منذ الاثنين الماضي في كاساني شمال بوتسوانا. ويفترض أن تدرس في الفترة بين أول أمس الثلاثاء وغدا الجمعة 55 عنصرا جديدا يندرج ضمن التقاليد المجتمعية، وفقما أوضحت اليونسكو.
وستدرس اللجنة كذلك إدراج “الشعر الغنائي” في إيطاليا الذي “يعزز التماسك الجماعي والذاكرة الاجتماعية والثقافية”.
وتعرّف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي -أو التراث الحي- بـ”التقاليد والتعبيرات الحية الموروثة من أسلافنا”، وتشمل “التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية”.