افتتحت في مدينة إسطنبول التركية اليوم الثلاثاء قمة “تيك أوف”، بنسختها السادسة، وهي قمة دولية للشركات الناشئة، ورواد الأعمال والمستثمرين والموجهين وجميع المؤثرين في النظام البيئي للشركات الناشئة.
وتهدف القمة -التي يتم تنظيمها بالتعاون مع 43 مؤسسة تركية، تحت قيادة وقف فريق التكنولوجيا التركي، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا، والمكتب الرئاسي للاستثمار- إلى تحويل أحلام ريادة الأعمال إلى واقع.
وتشهد فعاليات القمة -التي تعقد على مدى يومين- سباقا في مجالات مختلفة، منها موضوعات مثل خدمات الطب والصحة، والسيارات، والطيران، والخدمات اللوجستية، والطاقة، وإدارة الأعمال.
كما تشمل ميادين الخدمات المصرفية المالية، والإعلان الرقمي، وأتمتة البيانات، والألعاب، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتقنيات القابلة للارتداء، والتعليم، والتقنيات الزراعية والطبيعية، والنقل، وتكنولوجيا الاتصالات.
تنافس واستثمار
ويتنافس في القمة العديد من المبادرات المبتكرة المختلفة، حيث يتاح لرواد الأعمال الفرصة للقاء أكثر من 100 مستثمر للتعبير لهم عن أفكارهم.
وتتيح القمة لرواد الأعمال الفرصة للتحول إلى شركات وتحويل مشاريعهم إلى قصص نجاح مع فرصة التواصل الدولي. وفي الوقت نفسه، تتضمن محتوى مثير يتيح للزوار الفرصة لتجربة منتجات مختلفة في منصات رواد الأعمال والشركات الراعية.
وتتضمن القمة كذلك عروضا تقديمية يتنافس فيها المتأهلون للتصفيات النهائية على الجائزة الكبرى التي تصل إلى 300 ألف دولار.
وتتم عملية تقييم المشروعات والأفكار والتطبيقات المقدمة من قِبل مقيّميْن اثنين أو أكثر، حيث يُراعى في الفكرة أن تقدم حلا للمشكلة محل البحث، وأن تكون ملائمة للسوق. كما يتم التحقق من نموذج الأعمال، وتقييم جودة الفريق، ومعلومات العملاء والشركاء، وتوافر المنتج الأولي (النموذج التجريبي).
حضور كبير
من جانب آخر، تلفت قمة “تيك أوف” الانتباه -من خلال المتحدثين الملهمين الذين لديهم أفكار مبتكرة- إلى الاتجاهات المرتبطة بقطاعات مختلفة والمرحلة الموجهة نحو المستقبل.
وتحدث أمام القمة الرئيس السابق للاتحاد الدولي لعلم الفلك جان إيف لو غال، والرئيس التنفيذي لمجموعة “هجرة غروب” ديما جاني، ومؤسس ومدير مختبر الروبوتات المستدامة ميركو كوفاتش.
وتشهد القمة أيضا حضور المؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لشركة “إنسايدر” هاندي تشيلينغير، ومؤسسة “فارك لاب” آهو سيرتر، والمدير العام لشركة مايكروسوفت تركيا ليفينت أوزبيلجين، وخبراء آخرين.
وتقدم القمة -التي عقدت لأول مرة عام 2018- تجربة فريدة لرواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة وعشاق التكنولوجيا على مدى يومين.
وفي هذا العام، تستضيف القمة -التي تهدف إلى جعل إسطنبول مركز جذب لرواد الأعمال والمستثمرين- الشركات الناشئة على مستويات ما قبل التأسيس، والمرحلة المبكرة، ومرحلة النمو.