“ألما”؛ طفلة فلسطينية من سكان قطاع غزة وجدت نفسها فجأة تحت الأنقاض بعد أن قصف الاحتلال الإسرائيلي بيت عائلتها، لكنها رفضت أن يخرجها المسعفون قبل أن ينقذوا عائلتها وأخوها الرضيع.
وتعرض أول أمس المبنى المكون من 5 طوابق في حي اليرموك وسط مدينة غزة، وتسكن فيه عائلة الطفلة ألما؛ لغارات إسرائيلية راح ضحيتها عشرات المدنيين الذين نزحوا لهذا الحي المأهول بالسكان.
وبعد قصف البيوت من قبل طائرات الاحتلال، اتجه المسعفون لمحاولة انتشال الجثث وإنقاذ المصابين، وسمعوا صوت ألما (12 عاما) من تحت الأنقاض وتحدثوا معها، لكنها قالت لهم إنها لا تريد أن تخرج قبل أن ينقذوا عائلتها وأخوها الرضيع، في مشهد مؤلم جدا.
وتركت القصة المؤلمة تعاطفا كبيرا مع هذه الطفلة عبّرت عنها تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصدت بعضها حلقة (2023/12/04) من برنامج “شبكات”.
فقد كتبت آية تقول “مقصرون يا ألما بحقك وبحق غزة، طفلة تشعر بالمسؤولية وتريد إنقاذ عائلتها وتساعد المسعفين ونحن عاجزون”.
أما “ريناد” فأعربت عن وجعها وفخرها بأطفال غزة: “فخورة أن أطفال غزة بهذه القوة والصبر والصلابة، وحزينة جدا أنهم يعيشون هذا الوضع، ما ذنب ألما أن تعيش هذه الصدمة أيها العالم المنافق؟”.
وكتبت سماح أن أطفال غزة هم أبطال وألما بطلة، “ولكننا لا نريد منهم البطولة نريد لهم حياة طبيعية عادية كباقي الأطفال نريدهم سعداء ويتحملون مسؤولية واجباتهم المدرسية بدل مسؤولية إنقاذ عائلتهم”.
وتساءل سند في تعليقه على قصة طفلة غزة: “ما الذي ينتظره المجتمع الدولي ليوقف ما يحدث؟ هذا إن كان يستطيع وقف هذه المجازر… ألما تقول لكم نحن على قيد الحياة أنقذونا، ما الذي يمنعكم من ذلك؟”.