كان الإمام الأكبر أكد في بيان رسمي حرصه على متابعة أحوال طلاب فلسطين بشكل شخصي موضحًا أن جميع مكاتب المسؤولين في الأزهر مفتوحة لهم دائمًا، داعيًا هؤلاء الطلاب لأن يبذلوا قصارى جهدهم في تحصيل علوم الدين والدنيا، لخدمة وطنهم وأمتهم.
ويتحدث زارع لموقع “سكاي نيوز عربية” عن تفاصيل إتمام توجيه شيخ الأزهر قائلًا:
- أمر الإمام الأكبر بإنجاز القرارات الخاصة بطلاب فلسطين على وجه السرعة، وإزالة أية عراقيل أمام تطبيقها على أرض الواقع، وتلبية كافة الطلبات التي تأتي من أبنائنا القادمين من غزة.
- منح توجيهاته لقيادات جامعة الأزهر فضلا عن عمداء الكليات بإعطاء الطلاب الفلسطينيين اهتماما خاصا نظرًا للظروف الصعبة التي تمر بها بلادهم خلال الحرب.
- بعد صدور القرارات عملنا على إعفاء كافة الطلاب وعددهم يصل إلى 519 من المصروفات الدراسية وجميع المتطلبات المالية المتعلقة بمستلزمات التعلم.
- ينطبق الحال نفسه على استقبال الطلاب الفلسطينيين داخل مدينة البعوث الإسلامية فضلا عن توفير الإمكانات وسبل الراحة سواء في المسكن أو الطعام أو غيرها من الاحتياجات.
ويؤكد المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر على أن الإمام الأكبر يولي الطلاب الوافدين إلى مصر رعاية كبيرة وخاصة القادمين من فلسطين نتيجة للأوضاع الأخيرة القاسية، ويتقصى أحوالهم بصورة يومية منوها إلى اهتمام شيخ الأزهر بنجاحهم الدراسي وشعورهم بالسعادة خلال فترة الدراسة.
الدعم النفسي
وينوه زارع لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى حرص جامعة الأزهر على تقديم سبل الدعم النفسي إلى طلاب فلسطين من خلال رابطة خريجي الأزهر الذين يعملون على تنظيم العديد من الأنشطة المفيدة وخلق مناخ صحي وإيجابي رغم الأجواء المرة المحيطة بهم.
وأعلن بيت الزكاة والصدقات المصري، الإثنين، عن بدء إجراءات صرف دعم نقدي شهري للطلاب الفلسطينيين الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر، ومعاهد البعوث الإسلامية، نظرًا لفقد ذويهم المقيمين في غزة جراء القصف المستمر على سكان القطاع، ما أدى إلى انقطاع سبل العيش الكريم لهؤلاء الطلاب.
ويذكر زارع لموقع “سكاي نيوز عربية”: “اتخذنا خطوات في ملف صرف مبالغ مالية مناسبة للطلاب من أجل التعامل بها في شراء المستلزمات المختلفة والتصرف دون قيود في حركة التنقل حتى يتسنى لهم التفرغ فقط لتحصيل العلم”.
ويُشير المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر إلى ردود الفعل الواسعة التي تلقاها من الطلاب الفلسطينيين عقب تطبيق قرارات الإمام الأكبر، وفرحتهم باحتضان الأزهر لهم سواء من القيادات أو الأساتذة أو الطلاب زملائهم، وشعورهم بالامتنان تجاه تلك الحفاوة المقدمة إليهم بمشاعر صادقة.
ويسترسل زارع: “التقيت العديد من طلاب فلسطين الذين أشادوا بمواقف الأزهر منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب على غزة ومساندتهم خلال الأزمة الكبرى، وأخبروني بعدم شعورهم بالغربة وثنائهم على مستوى مدينة البعوث الإسلامية عقب انضمامهم إلى المكان”.
ويشدد زارع على استمرار الأزهر في الوقوف خلف الأخوة من فلسطين منوها إلى إرسال قوافل إمدادات إنسانية عديد من مشيخة الأزهر إلى غزة فضلا عن قافلتين من الجامعة خلال الشهر الماضي، بجانب التجهيز لمزيد من شاحنات المساعدات التي ستنطلق إلى هناك خلال الفترة المقبلة.