بينما يلعب الأطفال في بلاد العجائب الشتوية، وتستقر العائلات معًا بالقرب من النار، ويحضر العمال حفلة إجازتهم السنوية، تخطط الفيروسات لإصابتهم بالبرد.
باعتباري متخصصًا في الأمراض المعدية، تعلمت أنه حتى سانتا كلوز ليس محصنًا ضد نزلات البرد. يصاب معظم البالغين بمعدل مرتين إلى ثلاث نزلات برد سنويًا، ويكون فصلي الخريف والشتاء هما الوقت الذي تكون فيه فيروسات البرد في أفضل حالاتها.
والخبر السار هو أن هؤلاء الضيوف غير المدعوين سيرحلون في النهاية. فيما يلي بعض الطرق لمعرفة ما إذا كان نزلة البرد لديك تتحسن.
علامات أن نزلة البرد لديك تتحسن
البرد هو عدوى تسببها أكثر من 200 فيروسات تنفسية، لكن الفيروس الأكثر شيوعًا هو الفيروس المعروف باسم فيروس الأنف. في بعض الأحيان، لا تعرف حتى أنك تعرضت للإصابة، لأن ظهور الأعراض عادة ما يستغرق عدة أيام بعد التعرض لفيروس البرد.
غالبًا ما يتم الخلط بين أعراض البرد والأنفلونزا. أحد الاختلافات الرئيسية بين أعراض البرد والأنفلونزا هو أن أعراض البرد تحدث بشكل تدريجي أكثر مقارنة بالأنفلونزا.
المخاط الشفاف بعد المخاط الأبيض أو الأصفر أو الأخضر
تبدأ الفيروسات بالتسلل داخل الأنف والجيوب الأنفية، مما يحفز الجسم على إنتاج المخاط لغسل الجراثيم. يبدأ المخاط بالشفافية، لذلك غالبًا ما تكون هذه علامة مبكرة على إصابتك بنزلة برد.
خلال الأيام القليلة التالية، قد يتغير لون المخاط إلى الأبيض أو الأصفر أو الأخضر. على الرغم من أن هذا قد يبدو وكأنك تزداد سوءًا، إلا أن تغير اللون هو مسار طبيعي للمرض. عندما يصبح المخاط صافيًا مرة أخرى، فهذه علامة على أنك في حالة تحسن.
أصبحت أعراضك أقل حدة
تختفي أعراض البرد النموذجية الناتجة عن نزلات البرد تدريجيًا أو تصبح أقل حدة ببطء على مدار أيام. راقب هذه الأعراض التي تشير إلى تحسن نزلة البرد لديك:
- آلام أقل في الجسم
- احتقان الأنف أقل
- انخفاض السعال
- حل التهاب الحلق
لقد مر أكثر من أسبوع منذ أن بدأت نزلة البرد لديك
تستمر معظم نزلات البرد عمومًا لمدة أسبوع إلى 10 أيام. يختلف التوقيت من شخص لآخر، اعتمادًا على المشكلات الطبية الأساسية. في حالات نادرة، يمكن أن يعاني بعض الأشخاص، مثل أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو حالات طبية مزمنة متعددة، من أعراض البرد التي تستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر لأن جهاز المناعة لديهم لا يستطيع محاربة الجراثيم أيضًا.
ستستعيد طاقتك
عندما نصاب بالبرد لأول مرة، غالبًا لا تشعر بالرغبة في القيام بأنشطتك اليومية. قد لا تشعر بالرغبة في الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو أداء المهمات. بينما تستعيد طاقتك ببطء، فهذه علامة جيدة على احتمال زوال نزلة البرد إذا شعرت أنه يمكنك العودة إلى روتينك الطبيعي.
مراحل البرد
نزلات البرد لها ثلاث مراحل. هناك أيضًا فترة حضانة، وهي الفترة بين الإصابة بالعدوى وظهور الأعراض. ستختلف هذه الفترة اعتمادًا على الفيروس المحدد الذي يصيبك، ولكن عادةً ما تبدأ الأعراض في ظهور الأعراض خلال يوم إلى ثلاثة أيام بعد التعرض لشخص مصاب بنزلة برد.
المرحلة 1 – في وقت مبكر
العلامة الأولى لنزلة البرد هي أحد الأعراض التي ربما تعرفها جيدًا بالفعل: دغدغة طفيفة في الجزء الخلفي من الحلق أو التهاب في الحلق. عادة ما تكون الأعراض في هذه المرحلة خفيفة، لذلك قد لا يشعر الكثير من الأشخاص بالحاجة إلى معالجتها.
في المرحلة المبكرة من نزلة البرد، قد تواجه أيضًا ما يلي:
- تعب
- سيلان الأنف
- مخاط واضح
وتستمر هذه المرحلة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام تقريبًا.
المرحلة 2 – الذروة
تبلغ أعراض البرد ذروتها خلال اليوم الرابع إلى السابع من بداية ظهورها. هذا هو الوقت الذي تشعر فيه بالمرض وعندما يسيل أنفك مثل الصنبور.
بعض الأعراض النموذجية الأخرى في مرحلة الذروة هي:
- التعب العام
- آلام الجسم
- العطس
- سعال
- سيلان الأنف
لا يعاني معظم الأشخاص المصابين بنزلات البرد من الحمى، لذا إذا كنت تعاني من حمى مصحوبة بأعراض البرد، فقد تكون مصابًا بالأنفلونزا – خاصة إذا ظهرت الأعراض فجأة.
المرحلة 3 – التعافي
هذه هي الفترة التي تبدأ فيها الشعور بالعودة إلى طبيعتك. يبدأ السعال وسيلان الأنف والاحتقان في التحسن ويختفي تدريجيًا عادةً خلال أسبوع إلى 10 أيام من وقت إصابتك بالمرض لأول مرة. على الرغم من أن بعض الأعراض قد تستمر بعد 10 أيام، مثل السعال المزعج، إلا أنها في النهاية تتحسن بمرور الوقت.
كيف تعرف إذا لم تعد تعاني من نزلة البرد
لا يوجد اختبار لمعرفة ما إذا كنت لم تعد تعاني من نزلة البرد.
بعد أن يصيب فيروس البرد جسمك، يبدأ جهازك المناعي في التخلص منه، مما يؤدي بدوره إلى ظهور أعراض مختلفة. عندما تختفي هذه الأعراض، فهذه علامة جيدة على أن البرد قد انتهى.
ما هي مدة الإصابة بالبرد؟
يعد البرد معديًا لعدة أيام قبل أن تعرف حتى أنك مصاب بالبرد — ولهذا السبب ينتشر بسهولة — ويظل معديًا طالما ظهرت عليك الأعراض. (تستمر معظم أعراض البرد لمدة أسبوع). من المرجح أن ينشر الشخص المصاب بنزلة البرد الفيروس عندما يكون في أشد حالات المرض.
علامات تحتاج لرؤية الطبيب
معظم البالغين الذين يصابون بالبرد يتحسنون من تلقاء أنفسهم. إذا تحسنت أي من أعراضك ثم تفاقمت مرة أخرى، قم بزيارة أخصائي الرعاية الصحية. يمكن أن يؤدي البرد أيضًا إلى تفاقم الحالات الطبية المزمنة – وخاصة الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، لذلك إذا بدأت بالصفير أو لاحظت تفاقم أمراضك الطبية الأخرى، فاطلب المساعدة.
تشمل الأعراض التحذيرية الأخرى ما يلي:
- حمى لا تتحسن
- صعوبة في البلع
- مشكلة في التنفس
- ألم صدر
- الدوخة، والشعور بالإغماء، أو التبول بشكل أقل من المعتاد، وهو ما قد يكون علامة على الجفاف
- – عدم تحسن الأعراض بعد أسبوع واحد
- سعال لا يمكن السيطرة عليه أو سعال يجعلك ترغب في التقيؤ
- الصداع أو ألم الجيوب الأنفية أو التهاب الحلق الذي يصبح شديدًا أو لا يختفي
كيفية علاج البرد
ما لم تكن هناك معجزة في العطلة هذا العام، فلا يوجد علاج للبرد. نظرًا لأن نزلات البرد تسببها الفيروسات، فإن المضادات الحيوية لن تجعلها تختفي بشكل أسرع (لأنها تحارب البكتيريا، وليس الفيروسات).
لا يوجد دواء واحد لعلاج نزلات البرد لأنه يمكن أن يكون سببها العديد من الفيروسات المختلفة. علاج نزلات البرد هو رعاية الأعراض، مما يعني أنه موجه لأعراضك: