أعلنت منظمة “أنقذوا الأطفال” استشهاد ما لا يقل عن 100 طفل فلسطيني منذ مطلع العام الجاري، في حين اعتقلت قوات الاحتلال نحو 4 آلاف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في الضفة الغربية.
وذكرت المنظمة البريطانية (غير حكومية) المعنية بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم، أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذي قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين غير الشرعيين، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصل إلى 63 طفلا.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن تقارير الأمم المتحدة تفيد بتهجير 388 طفلا جراء هجمات وقيود المستوطنين خلال الفترة الأخيرة.
كما أن الصراعات في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية تسببت في إبعاد الأطفال عن المدارس، وحرمتهم من الحصول على الاحتياجات والخدمات الأساسية، بحسب البيان.
وأضاف أن مصادرة هواتف الأطفال الذين يحاولون المرور عبر نقاط التفتيش في الضفة الغربية واحتجازهم من قبل نظام الاعتقال العسكري بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي يثير مخاوف خطيرة بشأن حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير والخصوصية والحرمان من الحرية.
وأورد البيان تصريحا لجيسون لي، مدير المنظمة في فلسطين، حذر فيه من أن أوضاع الأطفال في الضفة الغربية في تدهور، بالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وسبق أن أعلنت “منظمة أنقذوا الأطفال” أن عدد الأطفال الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة أعلى من إجمالي عدد الأطفال الذين قتلوا في جميع مناطق الصراع في العالم منذ عام 2019.
4 آلاف معتقل
من جانب آخر، قالت مؤسستا نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى مساء الخميس، 3390 فلسطينيا، بينهم 260 فلسطينيا اعتقلوا خلال أيام الهدنة.
وذكر بيان مشترك للمؤسستين، أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأكد البيان أن 30 حالة اعتقال سجلت الخميس، بينما بلغت حصيلة الاعتقالات ليلة الأربعاء/الخميس 40 حالة.
ووفق المؤسستين نفّذت قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وذكر نادي الأسير وهيئة الأسرى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أكثر من 260 فلسطينيا خلال أيام الهدنة.
وشهدت أيام الهدنة، بين حركة حماس وإسرائيل، التي بدأت الجمعة الماضي، الإفراج عن 180 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، جميعهم من النساء والأطفال القصر.
وتصاعدت الاعتقالات على وقع حرب مدمرة شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وبوساطة قطرية مصرية أميركية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هدنة مؤقتة لـ4 أيام بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تم تمديدها يومين إضافيين، ثم مددت مساء الأربعاء، ليوم إضافي، ومن بنودها وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.